الملتقى الدولي للسينما بالداخلة: تنظيم "ماستر كلاس" لموسيقى الأفلام، سابقة في العالم العربي وإفريقيا (منظمون)

قال منظمو تظاهرة "ماستر كلاس" حول تأليف موسيقى الأفلام، في إطار الدورة الثالثة للملتقى الدولي للسينما بالداخلة، إن هذه التظاهرة تعد سابقة في العالم العربي وإفريقيا.
وتهدف هذه التظاهرة الدولية، التي افتتحت مساء الجمعة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إطلاع المشاركين على تقنيات تأليف الموسيقى التصويرية المواكبة للصورة السينمائية في الأفلام.
ويقوم بتنشيط "ماستر كلاس" المنظم بشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لجوائز الأوسكار والمستوحى من برنامج التعليم ل"فيلم سكوريونز لأكاديمية موشن بيكتشرز أرتس أند ساينسز"، أسماء عالمية بارزة كهامي مان وجون ديبني ومايكل دانا وبوك فيرغيسون.
وسيبرز "ماستر كلاس" الجمالية والإجراءات والجوانب التقنية لموسيقى الأفلام، مع التركيز على فن وثقافة الإبداع الموسيقي في مجالي السينما والتلفزيون.
وستمكن هذه التظاهرة الموجهة بالخصوص للمخرجين ومؤلفي موسيقى الأفلام، المشاركين من تطوير قدراتهم في مجال تحليل مختلف المشاهد الدرامية والتوزيع الموسيقي وإبداع تصور موسيقي والعديد من المشاهد البصرية ذات المضامين المتنوعة.
وتختتم هذه التظاهرة، حسب المصدر نفسه، بجلسة كاملة للتسجيل، مع موسيقيين مغاربة وعازفين منفردين، موضحا أنه سيتم التسجيل والمعالجة باستعمال تكنولوجيا حديثة من طرف مهندسين عالميين اشتغلوا في إنتاجات سينمائية ضخمة مع أكبر مخرجي هوليوود والذين سيشاركهم فريق تقني يضم مهندسي صوت مغاربة.
وسيتعلم المشاركون، تدريجيا، تطبيق هذه الكفاءات في مشروع التأليف الموسيقي لشريط قصير، ليصلوا، باستعمال تشكيلة واسعة من التقنيات بما فيها تطوير تصورات درامية للموسيقى التصويرية، إلى التنسيق بشكل شفاف بين هذه الموسيقى والأحداث البصرية.
وبالموازاة مع هذه التظاهرة، سيتم تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة آفاق موسيقى الأفلام بالمغرب، إلى جانب تنظيم ورشة لفائدة شباب المنطقة في مجال كتابة سيناريو جماعي لأول تجربة سينمائية باللهجة الحسانية.
وسيتم خلال هذه الدورة الثالثة للملتقى الدولي للسينما بالداخلة عرض مجموع 21 فيلما تمثل 12 بلدا تعالج مختلف المواضيع.
وتنظم هذه التظاهرة، على مدى ثلاثة أيام، من طرف جمعية التنشيط الفني والثقافي لأقاليم الجنوب بشراكة مع ولاية جهة وادي الذهب لكويرة بدعم من وكالة تنمية أقاليم الجنوب ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي.