افتتحت صباح اليوم الجمعة بمكناس أشغال الأيام الثانية للمواد والبيئة التي تنظمها كلية العلوم التابعة لجامعة المولى اسماعيل والجمعية المغربية للتحفيز والبيئة بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين المغاربة والأجانب. وتروم هذه الندوة المنظمة على مدى يومين بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس جامعة المولى اسماعيل وفي إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وتخليدا لليوم العالمي للبيئة، إطلاع الباحثين الجامعيين والصناعيين المشاركين على نتائج البحوث العلمية الجديدة في مجال البيئة ومناقشتها. وفي هذا الصدد أكد السيد محمد زاهر بن عبد الله، رئيس جامعة مولاي إسماعيل أن هذه الأيام تأتي في سياق الجهود التي تبذلها الجامعة لتطوير البحث العلمي التطبيقي الرامي إلى بلورة سبل جديدة لمعالجة المياه ومكافحة التلوث باستعمال مواد طبيعية ، معتبرا أن هذه البحوث ستمكن من ربط شراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي وإعطاء بعد تطبيقي للمختبرات التابعة للجامعة. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن التظاهرة تعد أيضا فرصة للباحثين المغاربة والأجانب المشاركين من أجل تبادل الخبرات والتجارب والوقوف على آخر ما توصل إليه البحث العلمي من حيث بلورة المواد وتقنيات جديدة لمعالجة مشاكل تلوث الفضاء البيئي والحفاظ عليه ، مؤكدا أن الجامعة تسعى بالخصوص الى تحفيز الطلبة الباحثين المقبلين على إعداد أطروحاتهم ، على اختيار مواضيع تهم القضايا البيئية وإيجاد حلول ناجعة لها . وكان الكاتب العام للجمعية المغربية للتحفيز والبيئة السيد عبد الله شقرون ، قد القى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أبرز من خلالها الأهداف الأساسية من تنظيم الأيام الثانية للمواد والبيئة ، أبرز أنها تكمن في الجمع والتنسيق بين الإرادات والجهود لحماية المواقع والفضاءات البيئية بكل مكوناتها الطبيعية والعمل من أجل ضمان حياة صحية، وتحسيس السكان باحترام المجال البيئي والحفاظ عليه . وأكد أن الأهداف تتمثل أيضا في إقامة علاقات مع الإدارة والمنتخبين وكافة مكونات النسيج الجمعوي ، والقيام ببحوث عملية بخصوص تلوث المياه والهواء والنفايات بكل الفضاءات الطبيعية ، والاهتمام بالدراسات والتحقيقات الخاصة بالظواهر المرتبط بالبيئة والإعلان عن كل المخاطر المحتملة التي تهم المجال البيئي وتقديم اقتراحات ومعلومات قيمة لفائدة الجماعات المحلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وللجن الدراسات ، بغية اتخاذ التدابير اللازمة القاضية بحماية البيئة. ومن جانبه أكد السيد محمد بناني عميد كلية العلوم بمكناس ، أن تنظيم هذه الأيام يشكل فرصة لتسليط الضوء على بعض الأعمال والبحوث المنجزة في مجال المواد الطبيعية وبحث قضايا مرتبطة بتأثيرها على البيئة وتبادل الأفكار والتجارب إلى جانب كونها تعد ثمرة شراكة فعالة بين الجامعيين والفاعلين السوسيو اقتصاديين. وسيتناول المشاركون في هذه الأيام ، الذين يمثلون جامعات من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا ، عددا من المواضيع من خلال جلسات ستخصص للوقوف على وضعية البحث العلمي في مجال البيئة ، إلى جانب ندوات علمية بين مختلف الأقطاب الصناعية والجامعية .