دعا المشاركون في الندوة العلمية التي نظمت بمكناس، حول موضوع "الوسائط الجماهيرية المسموعة والمرئية والمكتوبة، المعاصرة وعلاقتها بالآداب والفنون والعلوم"، أمس الخميس، إلى إدراج الوسائطيات في برامج المعاهد العليا والجامعات المغربية بمختلف كلياتها. كما دعا المشاركون، في اختتام هذه الندوة التي نظمت على مدى يومين، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة مولى اسماعيل من قبل مجموعة البحث والتوثيق "الوسائطيات في الآداب والعلوم الإنسانية"، بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، إلى تنظيم دورات تكوينية للعاملين في مجال الوسائطيات، مع توفير الوسائل والأدوات اللازمة. وأوصوا بتنظيم ورشات تطبيقية وأخرى موجهة ، وأيام تواصلية وأبواب مفتوحة وإقامة معارض دائمة تهتم بحقل الوسائطيات لفائدة الطلبة، ثم إحداث قناة تلفزيونية وطنية تهتم بقضايا الطلبة الجامعيين، وإحداث موقع إلكتروني لمجموعة البحث والتوثيق (الوسائطيات) على شبكة الأنترنيت، وإعداد ببلوغرافيا إلكترونية للآداب والعلوم الإنسانية المغربية ، هذا إلى جانب إعداد معجم خاص بالمصطلحات الوسائطية، ثم جعل هذه الندوة موعدا سنويا تنظمه الجامعة. وتميزت أشغال الندوة أيضا بعقد اتفاق شراكة في مجال الخزانة الوسائطية بين كلية العلوم بمكناس والخزانة الوسائطية (محمد المنوني) بمكناس والمعهد الفرنسي بفاس، والاتفاق على إعداد مشروع لرقمنة خزانة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس من قبل أحد أساتذة كلية العلوم بمكناس. وجدير بالإشارة فقد تناول المشاركون في هذه الندوة عددا من المواضيع منها "الأدب والتكنولوجيا : نحو مفاهيم جديدة في الكتابة والتلقي "، و" الأدب المغربي والوسائط المتعددة "، و" تكنولوجيا اللغة أي استراتيجية"، و" دور الحاسوب في تعليم وتعلم اللغة العربية"، و" اللسانيات والوسائط التكنولوجية في العلوم الإنسانية" و" الموسيقى الحديثة والتواصل "، و" الصورة الرقمية"،و"الإعلام الإلكتروني"، و"الخزانة في مجتمع المعلوميات".