شمل برنامج "إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين"، خلال مرحلته الأولى، أزيد من 700 مؤسسة تعليمية للتعليم الثانوي وحوالي عشرين مقاولة ومؤسسة عمومية، في حين أصبحت جميع المستشفيات تعد فضاءات بدون تدخين. وقد تم خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج، الذي ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى حفل إطلاقه في نونبر 2007 بالخميسات، إنجاز العديد من الأنشطة، من بينها عمليات الافتحاص، وتكوين مهنيي الصحة، وأساتذة وأطر شبه طبية في تقنيات تنشيط المجموعات، فضلا عن تقديم استشارات متخصصة وخلق أندية صحية. وكشفت عمليات الافتحاص، التي تم إنجازها على صعيد أزيد من 800 مؤسسة تعليمية و114 مستشفى وجميع المقاولات المعنية بهذا المشروع، أن نسبة المدخنين في صفوف تلاميذ الإعداديات والثانويات تتراوح ما بين 1 و5 في المائة، في حين تتراوح لدى الأساتذة ما بين 5 و18 في المائة حسب المناطق. وبخصوص التكوين، فقد هم 800 مهنيا في قطاع الصحة، من بينهم 590 طبيبا و20 مساعدة اجتماعية في مجال محاربة التدخين والاقلاع عنه. وفي ما يتعلق بالاستشارات المتخصصة، فقد تم تسجيل 400 استشارة حول الاقلاع عن التدخين على صعيد المراكز الصحية و60 على صعيد المستشفيات. وتشمل هذه الاستشارة تكفلا نفسيا وسلوكيا مع توجيه الأشخاص في اختيار العلاجات البديلة. وتكمن أهميتها في كون الطبيب والمريض ينظمان جدولا متفقا عليه للاستشارات من أجل التتبع والوقاية من العودة بعد الاقلاع عن استهلاك التبغ. كما هم البرنامج إحداث 700 ناديا صحيا لمحاربة التدخين، حيث يتم التخطيط و/أو تنظيم برامج تحسيسية لمكافحة التدخين، لفائدة المؤسسات التعليمية والأحياء المجاورة لها على حد سواء. وينظم التلاميذ والأساتذة، داخل هذه الأندية الصحية، موائد مستديرة وندوات ومسابقات للرسم ومسابقات رياضية جماعية وينجزون أفلاما. ويتولى التلاميذ وأساتذتهم التخطيط لهذه الأنشطة وتنظيمها، بتأطير من أطر وزارتي الصحة والتربية الوطنية. ويتعلق الأمر أيضا بتكوين 700 أستاذا و140 من الأطر شبه الطبية في تقنيات تنشيط المجموعة. وبخصوص المقاولات، تسعى جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان إلى دعم ومواكبة المقاولات الشريكة من أجل وضع خدمات وممارسات وقائية وأخرى للاقلاع عن التدخين عبر اعتماد مخططات لمحاربة التدخين تتلاءم مع سياق كل مقاولة على حدة. وارتكزت هذه المخططات على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في حملة تحسيسية واسعة لفائدة مجموع العاملين حول أضرار التدخين وفوائد الاقلاع عنه على المدخنين وغير المدخنين، وتحديد برنامج للمساعدة على الاقلاع وتدابير لدعم المدخنين الراغبين في الاقلاع وتحديد تدابير من أجل ضمان مناخ سليم داخل المقاولة واحترام القانون. ويوجد هذا البرنامج ، المعتمد حاليا من طرف قطاعي الصحة والتربية الوطنية، في طور التعميم على جميع الإعداديات والثانويات. ويبقى مفتوحا على جميع المقاولات والمكاتب والمؤسسات والإدارات العمومية من أجل الانخراط فيه.