انخرط أزيد من 600 ثانوية إعدادية وتأهيلية في برنامج “إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين”، وهو ما يمثل حوالي 34 بالمائة من مجموع الثانويات على المستوى الوطني. وذكرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في بلاغ لها يوم الثلاثاء، أنها قامت في هذا الإطار بمجموعة من الإجراءات والتدابير للحد من آفة التدخين، والحفاظ على صحة التلاميذ، وحمايتهم من المخاطر التي تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، وذلك أمام استفحال هذه الآفة، خصوصا بين الشباب، واستغلال المروجين للمؤسسات التعليمية لترويج هذه السموم. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتمثل في إصدار مجموعة من المذكرات التنظيمية الرامية إلى منع التدخين منعا باتا داخل الحجرات الدراسية وفي فضاء المؤسسة، وتعميم إحداث النوادي الصحية باعتبارها فضاءات للتوعية والتحسيس بالقضايا الصحية بصفة عامة والتدخين على الخصوص، بالإضافة إلى الانخراط في برنامج “إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين”، الذي تشرف عليه جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان والذي انطلق سنة 2007 بثلاث أكاديميات، ليتم تعميمه سنة 2009 على جميع الأكاديميات. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية الافتحاص، التي ساهم في إنجازها 825 إطارا من وزارة التربية الوطنية و63 من أطر وزارة الصحة، شملت خلال هذه السنة أزيد من 65 ألف تلميذ، بما يناهز 10 بالمائة من تلاميذ الجذع المشترك والسنة الأولى من الإعدادي، بالإضافة لأكثر من 8250 من الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالثانويات الإعدادية والتأهيلية بالمملكة. وبناء على هذه النتائج المسجلة، يضيف البلاغ، قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تعميم هذا البرنامج على جميع الثانويات الإعدادية والتأهيلية خلال سنة 2010، وتخصيص الفترة ما بين 20 ماي الجاري و10 يونيو المقبل لتنظيم أنشطة توعوية وتعريفية بالبرنامج والتحسيس بأضرار التدخين على الصحة. وسيتم خلال الحفل الرسمي، الذي سينظم يوم 31 ماي الجاري، تكريم المتميزين من بين الأكاديميات والنيابات والمؤسسات وجميع آباء وأولياء التلاميذ الذين ساهموا في إنجاح هذا البرنامج. و م ع