أكد الوزير الأول البرتغالي، السيد خوسي سوقراطيس، أن المجتمع المدني مدعو للإضطلاع بدوره من أجل النهوض بالتعارف المتبادل بين الشعبين البرتغالي والمغربي اللذين يتقاسمان تاريخا مشتركا طويلا. وقال السيد سوقراطيس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية زيارته للمغرب، على رأس وفد يضم العديد من أعضاء حكومته ومن رجال الأعمال، إن "للبرتغال والمغرب تاريخ مشترك طويل، إلا أنه يتعين علينا القيام بعمل أكثر (...) والمجتمع المدني مدعو للإضطلاع بالدور الموكول له من أجل النهوض بالتعارف المتبادل بين شعبينا".
وتابع السيد سوقراطيس، الذي يترأس مع الوزير الأول، السيد عباس الفاسي، يومي فاتح وثاني يونيو بمراكش، أشغال الإجتماع ال11 للجنة العليا المشتركة المغربية البرتغالية، أن الثقافة تشكل "محورا هاما في التعاون الثنائي من أجل تعزيز التفاهم والتعارف المتبادل بين شعبينا"، موضحا أنه لهذه الغاية، سيوقع وزيرا الثقافة بالبلدين، بمناسبة هذا الإجتماع، برتوكولا يروم تفعيل التعاون، خاصة في مجالي الأرشيف والفنون.
وعلاوة على تبادل بعثات المنعشين الإقتصاديين، يضيف الوزير الأول البرتغالي، فإن أفضل وسيلة لضمان هذا التعارف تتمثل في إعطاء زخم للسياحة في الإتجاهين، معتبرا أن تدشين الخط الجوي المباشر بين لشبونة ومراكش من طرف شركة الخطوط البرتغالية (طاب)، في فاتح يونيو، تزامنا مع اجتماع اللجنة العليا المشتركة، يعد مثالا نموذجيا على دينامية القطاع الذي ما فتئ يتطور، على الرغم من الأزمة الإقتصادية العالمية.
وأشار المسؤول البرتغالي إلى أن بإمكان وسائل الإعلام أن تساهم، بدورها، على هذا الصعيد، معربا عن ارتياحه، في هذا الصدد، لتوقيع برتوكول تعاون مؤخرا بين وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء البرتغالية (لوزا).
وقال: "إننا نعمل أيضا من أجل تعزيز التعاون في مجالات البحث، والتكنولوجيا والتعليم العالي"، مذكرا بإنشاء فرع للغة والأدب البرتغاليين في كلية الآداب بالرباط، وهو الأول على صعيد المغرب العربي، وذلك بموجب اتفاقية تعاون موقعة بين جامعة محمد الخامس - أكدال، ومعهد كاموس للثقافة البرتغالية وجامعة لشبونة.
ومن المقرر أيضا، حسب السيد سوقراطيس، إطلاق طلبات عروض من لدن المؤسسة البرتغالية للعلوم والتكنولوجيا، والمركز الوطني المغربي للبحث العلمي والتقني، لإنجاز مشاريع بحوث بغية إعداد ملف علمي شامل خاص بالتراث البرتغالي الأصل بالمغرب والتراث العربي الأصل في البرتغال.