صادق مجلس جهة طنجة-تطوان، أمس الخميس، على اتفاقية تعاون وشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حول تكوين 3200 شاب بهدف إدماجهم في سوق الشغل. وصادق أعضاء المجلس، خلال دورته العادية لشهر ماي الجاري، بالإجماع، على هذه الاتفاقية التي تروم مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، من خلال توفير الموارد البشرية والكفاءات الشابة في عدد من القطاعات. وتروم هذه الاتفاقية، التي تمتد على ثلاث سنوات (2010-2012)، من جهة، تسهيل الولوج إلى سوق الشغل للشباب المنحدرين من أقاليم شمال المملكة الحاصلين على دبلوم الباكالوريا كأقصى تقدير، ومن جهة أخرى الاستجابة إلى حاجة المقاولات بالجهة من اليد العاملة المؤهلة. وسيتلقى الشباب المستفيدون من هذه المبادرة دورات تكوينية في مجال ترحيل الخدمات (أوفشورينغ)، السياحة والفندقة، البناء والأشغال العمومية، الصناعة التقليدية، النسيج والألبسة الجاهزة، صناعة السيارات والطائرات، النقل واللوجستيك. ويلتزم مجلس جهة طنجة-تطوان، بمقتضى هذه الاتفاقية، بالمساهمة في تكوين شريحة الشباب غير المستفيدين من برامج الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وكذا مواكبة الباحثين عن العمل من ولوج سق الشغل وتعزيز فرص حصولهم على عمل قار. كما تم خلال الدورة العادية لشهر ماي لمجلس جهة طنجة-تطوان تقديم عرض حول المخطط الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية، وذلك على ضوء النتائج الأولية لدراسة للمركز الجهوي للاستثمار حول مؤهلات المنطقة، ودراسة ثانية للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حول فرص الشغل بالجهة. وصادق أعضاء مجلس جهة طنجة-تطوان أيضا على مخطط لتحويل اعتمادات مالية بقيمة 400 ألف درهم من الجزء الأول (التسيير) لميزانية 2010 من أجل كراء مقرات المرصد الجهوي للبيئة مستقبلا، وكذا تنظيم ورشات تكوينية في هذا المجال. كما أعاد المجلس برمجة 5ر2 مليون درهم برسم الجزء الثاني (التجهيز) من الميزانية، لإنجاز مجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية وتأهيل البنيات التحتية بشمال المغرب. وقد جرت أشغال هذه الدورة، التي ترأسها السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس الجهة، بحضور والي جهة طنجة-تطوان محمد حصاد، وعمال أقاليم شملة المملكة ورؤساء المصالح الخارجية.