استفاد قرابة 392 شخص من الفئات المعوزة بمدينة مكناس والنواحي من قافلة صحية في طب العيون من ضمنهم 300 شخص استفادوا من الفحوصات و92 من المصابين بمرض "الجلالة" من عمليات جراحية. وتندرج هذه الحملة الطبية التي استغرقت أيام الجمعة والسبت والأحد الاخيرة ، والتي نظمتها الجمعية الاسماعيلية للمعاقين جسديا (مكناس) بتعاون مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن (الرباط) ، في إطار تخليد اليوم العالمي للمعاقين وضمن الأنشطة الاجتماعية والصحية التي تنظمها الجمعيتان.
وتم القيام بهذه الحملة بفضل العيادة الطبية المتنقلة لجراحة العيون المهداة من طرف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" إلى الجمعية المغربية، حيث تشتمل على قاعة للعمليات وقاعة متطورة للفحص وقاعة للتعقيم وقاعة للاستقبال، وعلى أحدث التجهيزات الضرورية لإجراء الفحوصات والعلاجات لشتى أمراض العيون.
وشارك في الحملة التي نظمت بتنسيق مع المندوبية الجهوية للصحة، عشرة أطباء متخصصين في امراض العيون تسعة من الرباط وواحد من مكناس إضافة إلى ممرضين في التخذير .
وقد استهدفت هذه الحملة التي اختتمت مساء أمس بحضور والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد محمد فوزي وعدد من الشخصبات المحلية والوطنية، أشخاصا معوزين من ساكنة مكناس ومولاي ادريس زرهون والعيون وتاوجطات وأكوراي وبوفكران وويسلان وعين كرمة وغيرها.
وأفادت السيدة ثريا بندحمان رئيسة الجمعية الإسماعيلية في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بأن الأشخاص الذين استفادوا من العمليات الجراحية ومن الادوية الضرورية، سيستفيدون أيضا من المراقبة الطبية الأسبوعية المصاحبة.
وأشارت من جهة أخرى إلى أن الجمعية الإسماعيلية للمعاقين جدسيا وفي إطار إنجازاتها لفائدة العمل الاجتماعي، بصدد إنهاء أشغال "مركز إمارة الخير" التابع لها والذي تم إنشاؤه بفضل مساعدات من الهلال الأحمر الإماراتي، مبرزة أن المركز يوفر عدة قاعات واحدة للترويض وأخرى تربوية اجتماعية وقاعة للرياضة ومقرا لضيافة الأطفال المعاقين جسديا.
وقد تعهد السيد فوزي أمس في هذا الصدد باستكمال أشغال المركز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فيما تبرع البروفيسور مصطفى العزوزي رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن بمبلغ مالي قدره 100 ألف درهم لفائدة المركز.