دعت جامعة الدول العربية إلى توسيع الحوار الذي بدأته الحكومة الصومالية الحالية لمعالجة الأزمة في الصومال . ودعا نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إلى الاستفادة من الزخم الدولي الراغب في دفع عجلة التنمية في الصومال ،وفي وقف النزيف الدموي وإنهاء معاناة الشعب الصومالي . وحول التصعيد من جانب حركات التمرد ضد الحكومة الانتقالية الشرعية رغم الجهود الإقليمية والدولية لدعم الاستقرار في الصومال ، قال بن حلي إنه منذ تشكيل الحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية التي تمثل السلطة الوحيدة المعترف بها، لم تنقطع التحديات الأمنية الكبيرة التي تعيق أية محاولة للتقدم في هذا البلد العربي الإفريقي ، حيث واصل معارضو السلطة الشرعية هجماتهم بهدف تقويض وإحباط جهود المصالحة . وأضاف أن الجامعة ترى ضرورة دعم شرعية المؤسسات الانتقالية الصومالية من حكومة وبرلمان ، معربا عن أمله فى أن تكون هناك استجابة دولية نحو مزيد من التواجد في الصومال أسوة ببعثة الجامعة العربية والبعثتين الليبية والسودانية. وشدد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة تمكين الحكومة الانتقالية من القيام بمسؤولياتها وتشبيك مؤسسات الدولة مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لفتح الأمل في مردود أكبر للتجارة والعمل الإنمائي الذى يعود بالفائدة على الصوماليين . ودعا إلى تشجيع عملية الحوار تحقيقا للوفاق الوطني الصومالي مع أي طرف يجنح للسلم وينبذ العنف دون شروط مسبقة ، مؤكدا أهمية دور زعماء العشائر ورجال الدين المستنيرين فى تحقيق هذا الوفاق . كما أكد ضرورة الإسراع في توفير الدعم المالى واللوجستى اللازم لتمكين البعثة الإفريقية من مواصلة دورها واستكمال نشر قواتها وانجاز مهمتها بما يسمح لمجلس الأمن باتخاذ إجراء سريع لنشر قوات لحفظ السلام فى الصومال.