نظم (التحالف من أجل الديمقراطية) أمس السبت بالرباط ، مهرجانا خطابيا تحت شعار "جميعا من أجل إصلاح حقيقي". واعتبر قادة التحالف المشكل من أحزاب الوسط الاجتماعي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والإصلاح والتنمية، والإنصاف والتجديد، والديمقراطي الوطني، أن "إعادة الثقة للمواطنين في العمل السياسي وحثهم على الانخراط فيه مرتبط بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة". ودعوا خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تنظمها الأحزاب الخمسة للتعريف بهذا التحالف، إلى ضرورة تخليق الحياة السياسية عبر "إعادة النظر في مدونة الانتخابات ومراجعة قانون الأحزاب" إضافة إلى تخليق الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال إصلاح القضاء والنهوض بالمنظومة التربوية وبقطاع الصحة والسكن. وأشاروا إلى أن إحداث (التحالف من أجل الديمقراطية) كان بهدف تنسيق الجهود بين الأحزاب المشكلة له قصد إرساء دولة الحق والقانون وبناء مجتمع ديمقراطي سليم يستجيب لطموحات المغاربة وانتظاراتهم. وقالوا إن هذا التحالف يقوم على تحقيق مبدأ المساواة والإنصاف ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأفراد والجماعات وكذا إخراج العالم القروي من العزلة والتهميش والنهوض بأوضاع المرأة وإشراكها في تدبير الشأن العام للبلاد. وأكد قادة التحالف في تدخلاتهم أو في كلمات ألقيت نيابة عنهم، خلال هذا اللقاء، أن هذا التحالف على استعداد للتعامل مع كافة الأحزاب التي يتقاسم معها نفس القناعات والتوجهات. وذكروا بأن (التحالف من أجل الديمقراطية) يسعى أيضا إلى الدفاع عن العدالة الاجتماعية وتحقيق الديمقراطية ومناهضة كل أشكال التهميش والإقصاء، داعين مختلف المكونات المجتمعية إلى الانخراط في هذا المشروع من أجل الانكباب على معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطنون. يذكر أن أحزاب الوسط الاجتماعي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والإصلاح والتنمية، والإنصاف والتجديد، والديمقراطي الوطني، كانت قد وقعت خلال شهر يناير الماضي بالرباط على ميثاق "التحالف من أجل الديمقراطية".