أكد وزير العدل السيد محمد الناصري اليوم الجمعة بأكادير، على ضرورة تحديث مهنة المحاماة بالنظر إلى التحديات الجمة التي تواجهها، وذلك حتى تقوم برسالتها السامية على الوجه الاكمل وكذا لضمان مصداقيتها. كما شدد السيد الناصري، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح التقليدي لندوة التمرين للسنة القضائية 2009 /2010 ، الذي نظمته هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف لأكادير والعيون تحت شعار "إصلاح القضاء ودور الدفاع"، على الضرورة القصوى التي يشكلها تكوين المحامين ومواكبتهم للمستجدات لمواجهة التحديات القائمة. وأوضح في هذا السياق أن "المستقبل رهين بجودة التكوين، كما أن وجود محامين جيدين ضمانة أساسية لعدالة جيدة "، مشيرا إلى أن ندوات التمرين، التي تنظمها سنويا هيئات المحامين بالمغرب، تعد مجالا للتنافس الشريف بين المتمرنين وتشجع على التميز المهني. وذكر أن مثل هذه الندوات، التي تعتبر تقليدا عريقا من أعراف المحاماة، تعد منتدى علميا لدراسة الاشكاليات القانونية التي يفرضها الواقع العملي، وآلية من آليات تكوين المحامين الشباب والرفع من قدراتهم. وعبر السيد الناصري عن استعداد الوزارة للتعاون مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب في مجال التكوين والتكوين المستمر للمحامين، والعمل في الوقت ذاته على إخراج معهد تكوين المحامين إلى حيز الوجود. على صعيد آخر، حضر السيد الناصري حفل التوقيع على اتفاقية توأمة وتعاون بين هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف لأكادير والعيون والهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين. وتنص هذه الاتفاقية، التي وقعها عن الجانب المغربي نقيب هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف لأكادير والعيون حسن وهبي وعن الجانب الموريتاني أحمد بن سالم بوحديني رئيس الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين، على تمتين روابط الأخوة والصداقة والتعاون في مختلف المجالات، وتيسير سبل الممارسة المهنية، وتبادل البعثات والمعلومات والدراسات، والتعرف على التنظيمات القضائية في البلدين. وأشرف الوزير، في ختام حفل التوقيع، على تقديم درع هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف لأكادير والعيون لرئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين، كما كرم كلا من الفائز في ندوة التمرين ونائبه.