نظمت الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل في الفترة مابين 19 و22 ماي الجاري مؤتمرها ال28 والمؤتمر ال15 للرابطة العربية لجراحة العظام، وذلك بمشاركة حوالي 800 مختص يمثلون 36 بلدا من بينها 19 عربيا. وشكلت هاتان التظاهرتان مناسبة للمشاركين للالتقاء وتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات التي يعرفها هذا المجال على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى دراسة التحديات والإكراهات التي يواجها الأطباء المتخصصون في هذا الميدان على صعيد العالم العربي. وقال رئيس الرابطة العربية لجراحة العظام رئيس الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل السيد سمير كراكشو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركين في هذه التظاهرة العلمية تناولوا مختلف القضايا المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل حيث تميزت أشغال هذين المؤتمرين بتنظيم خمس موائد مستديرة وتقديم 55 محاضرة وإلقاء 125 مداخلة شفوية وعرض 90 ملصقا علميا. وأشار إلى أن هذا اللقاء العلمي عرف ، لأول مرة في العالم العربي ، التركيز على حوادث السير. وتابع أن أشغال هذا الملتقى العلمي تميز كذلك بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين المنظمة العالمية لجراحة العظام والمفاصل ونظيرتها الرابطة العربية، تهدف إلى تبادل الخبرات والزيارات والمشاركة في المؤتمرات واللقاءات العلمية التي ينظمها الطرفان. ونوه الدكتور كراكشو بالجهود التي بذلتها الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل وأطباء هذا القطاع لتطوير هذا المجال بالمملكة، مبرزا أن الأطباء المغاربة في مستوى نظرائهم سواء في العالم العربي أو خارجه، وإن تعوزهم قلة المعدات التي يتطلبها هذا الميدان. وأشار إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 425 طبيبا في جراحة العظام والمفاصل فضلا عن حوالي مائة طبيب في طور التكوين، موضحا أن هذا العدد غير كاف، خاصة وأن حوادث السير بالمغرب تخلف كل سنة عددا مهما من الضحايا. ومن جهته، أكد نائب رئيس الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل السيد فريد إسماعيل أن المملكة عرفت تطورا كبيرا في هذا الميدان حيث تعمل على تكوين مابين 15 و25 طبيب جراح في العظام والمفاصل كل سنة، مشيرا إلى أن حالات كسور الحوض تعتبر في المرتبة الأولى بالنسبة للحالات التي تستقبلها المصالح الصحية العمومية وأنه يتم القيام بثلاث أو أربع عمليات للجراحة على مستوى الحوض كل أسبوع.