سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل تنظم مؤتمرها الواحد والعشرين في موضوع:الاستبدال المفصلي للركبة وكسور الطرف العلوي للساعد والإصابات التآكلية للعمود الفقري
صرح رئيس الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل، الدكتور سعيد وهبي (طبيب جراح للعظام والمفاصل بمستشفى ابن سينا، أستاذ بكلية الطب بالرباط)، على هامش المؤتمر الواحد والعشرين للجمعية أيام 10 و 11 و12 أبريل بالبيضاء ل "التجديد" أن دور كلية الطب ينتهي عند تخرج الأطباء وتعليمهم الاختصاص ليباشروا أعمالهم بالمستشفيات، وأضاف أن دور الجمعية يتجلى في السهر على التكوين المستمر للأطباء المختصين، وإطلاعهم على مستجدات العلوم في تخصصاتهم. وقال وهبي إن المؤتمر يتيح فرصة تبادل الخبرات بين الأطباء. وقد شارك في هذا المؤتمر أطباء جراحون من تونس والجزائر وموريتانيا ولبنان وفرنسا وبلجيكا.. ويأتي في ظروف يعرف فيها تخصص جراحة العظام والمفاصل مستجدات كثيرة ومتسارعة، حيث إن أول استبدال للركبة بالمغرب بدأ سنة 1994، وقد استجدت تطورات كثيرة في الاختصاص يتحتم على الطبيب الإلمام بها، وهو ما يتيحه المؤتمر، حسب الدكتور وهبي. وعبر الدكتور اللبناني فارس عطا الله (طبيب جراح للعظام والمفاصل ببيروت) ل "التجديد" عن اندهاشه من برنامج المؤتمر، مؤكدا أن المستوى العلمي للأطباء المغاربة رفيع جدا، الأمر الذي جعله يتشوق لزيارة المغرب والمشاركة في أعمال مشتركة مع الأطباء المغاربة مرة ثانية. ونظم المشاركون في المؤتمر المذكور ثلاث موائد مستديرة حول كل من الاستبدال المفصلي للركبة وكسور الطرف العلوي للساعد والإصابات التآكلية للعمود الفقري القطني. ولا يرى الدكتور فارس عطا الله، حسب ما قال للتجديد، فرقا في أسباب إصابات العظام بين المغرب ولبنان، إذ يتقدم السن هذه الأسباب وتليه الزيادة في الوزن وهشاشة العظام، وكذا الاضطراب الهرموني عند النساء في سن اليأس، هذا بالإضافة إلى أنه يمكن أن تكون الإصابة في سن مبكرة، إذا تعلق الأمر بالالتهاب المفصلي، وهو من اختصاص أطباء الرثية (الروماتيزم). وسجل الدكتور عطا الله أن الوعي بدأ ينتشر مقارنة مع السابق، إذ أصبح الإقبال على الأطباء والتشخيص المبكر في تقدم ملموس. وفي مقارنة بسيطة، أشار الدكتور عطا الله أن عدد الأطباء اللبنانيين في اختصاص جراحة العظام والمفاصل يبلغ 300 طبيب لما يقارب أربعة ملايين نسمة، في حين نجد 360 طبيبا مغربيا في الاختصاص لما يفوق 30 مليون مغربي. وإذا كان الأطباء اللبنانيون يشتغلون على نسبة 60% من الكسور، فإن الدكتور سعيد وهبي أكد أن المغرب تقدم في المجال، فبعد أن كان الأطباء الجراحون في العظام والمفاصل، قبل عشر سنوات، تنصب أعمالهم حول 100% من جراحة الكسور، نظرا لحوادث السير، فإن مصالح الاختصاص الآن كثرت وأصبح نصف العلاج يتوجه للكسور، والنضف الآخر لحالات أخرى مثل استبدال غضروف الركبة أو غيره. وأضاف الدكتور سعيد وهبي: >إذا كان المريض في أوروبا يطالب باستبدال الركبة وهو صغير بسبب رغبته في التحرك كثيرا والمشي لمسافات طويلة، فإن العكس هو الواقع بالنسبة لمرضانا، إذ أن حاجياتهم ترتبط بالصلاة والخروج إلى السوق وحركات بسيطة، لذلك نسعى إلى تطوير عملنا بالمغرب<. وأشار رئيس الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل إلى أن معظم الناس يهتمون بالرياضة على مستوى الأيدي والأرجل وينسون الظهر، لذلك خصصت إحدى الموائد المستديرة خلال المؤتمر لمناقشة الإصابة على مستوى العمود الفقري، وأكد الدكتور وهبي في تصريحه ل "التجديد" أن نفس الأسباب المتعلقة بإصابة الركبة يمكن أن تنطبق على إصابة العمود الفقري على مستوى القرص الذي يوجد بين فقرات العمود الفقري، الذي يمكن أن يخرج عن مكانه. ونبه الدكتور وهبي العاملين في المكاتب إلى الانتباه إلى طريقة الجلوس ومحاولة تسويتها، ونصح بعدم الضغط بكثرة على الظهر حين القيام بمجهود معين. وأشار الدكتور محمد العثماني، عضو الجمعية (طبيب جراح بالقنيطرة) إلى أن كل الموائد المستديرة خرجت بتوصيات تهم تقنيات موجهة للأطباء المختصين، وضرورة أخذها بعين الاعتبار الوضعية المادية للمرضى، خصوصا وأن الأجهزة التعويضية باهضة الثمن، مما يجعل المستفيدين منها قليلين. للإشارة فإن الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل تأسست سنة 1982، وتضم الأطباء الجراحين للعظام والمفاصل في القطاعين الخاص والعام، سواء في الميدان المدني أوالعسكري. يذكر أن الجمعية تنظم مؤتمرها الوطني في شهر أبريل من كل سنة، كما تنظم أيامها الربيعية كل سنة في مدينة مغربية يوجد بها أعضاء من الجمعية كان آخرها في مدينة مراكش. حبيبة أوغانيم