أداء الصلاة في ظروف مريحة لمريض يعاني من في صعوبة ثني الركبة أو الورك، كان ذلك من بين اهتمامات الأطباء الأخصائيين المشاركين في أشغال المؤتمر الفرنكفوني الحادي عشر لجراحة العظام والمفاصل والذي عقد أخيرا بمراكش بمبادرة من الجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل. وأوضح سعيد وهبي رئيس المؤتمر أنه بفضل جراحة متخصصة دقيقة يستفيد المرضى من عمليات جراحية أكثر مرونة ودقة خاصة، مع توفر أجهز الترميم والتقويم التي تدوم أطول فترة ممكنة من 15 إلى 20 سنة، والتي ستسمح للإنسان المسلم بأداء صلاته في ظروف مريحة بدون الشعور بالألم، علما أن الركبة الاصطناعية تكلف وحدها 35 و40 ألف درهم، وهي نفس التكلفة التي تغطي عند اختيار الجراحة، والآلة الاصطناعية ومصاريف الاستشفاء والعملية والتخدير والإنعاش والدوري والمتابعة بعد العملية، كما أن وضع مستوى الترميم الاصطناعي على مستوى الركبة أو الورك يستفيد اليوم في إطار الـتامين الإجباري عن المرض بتغطية تصل إلى 80 في المائة. وأبرز وهبي أن الأورام الخبيثة تمس جزء من العظم في أي مرحلة من العمر، وعادة وبسبب التشخيص المتأخر فإن العلاج الوحيد كان هو البتر لكن اليوم يتمكن الأطباء بالقيام بتشخيص مبكر وتوجيه المرضى نحو مراكز التخصص في الوقت المناسب، وهذا ما يساعد على تقديم الوصفة الطبية الجراحية الملائمة والتخلي عن البتر الممنهج، وأشار إلى أن المقاربة العلاجية الجديدة تتمثل فقط في البتر الجراحي لمكن الورم بتعاون من المتخصصين في العلاج الكيميائي للسرطان، فجراحة العظم اليوم تجنب اللجوء للبتر والأدوية الكيماوية، وتساهم في إعطاء المريض حياة أكثر كرامة وأكثر راحة.