اكثر من 20 الف حالة إصابة في اليد جراء حوادث الشغل أو حوادث السير تعرض سنويا على مستعجلات المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب، وكذا بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية، من بينها 5 الاف حالة تقريبا تسجل سنويا بمستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء - دون غيره من باقي المستشفيات بالمدينة - أي ما يمثل نسبة %25 أو ما ينيف عن ذلك من إجمالي الاصابات السنوية. اللافت في هذا النوع من الاصابات التي تتنوع وتختلف من حيث درجة الخطورة، بين جروح وبتر الاصابع أو بتر يد بأكملها، هو نوع من «اقتحام» الاصابات الناتجة عن الاعتداءات الاجرامية، عالم الاصابة باليد الذي كانت أسبابه الى عهد قريب تتمثل اساسا في حوادث الشغل وحوادث السير. وقد اصبحت نسبة الحالات المسجلة في هذا السياق، ضمن مجموع حالات الاصابة باليد، حسب البروفيسور محمد واعراب، الطبيب المختص في جراحة اليد والعظام والاستاذ الباحث بكلية الطب بالبيضاء، ورئيس الجمعية المغربية لجراحة اليد، تتراوح في حالات مختلفة بين 5 و %10 وهو ما يطرح تساؤلا حول ظروف وسلامة أمن المواطن، برأيه، بعيدا عن الاسباب التقليدية التي ظلت لسنوات هي المكون الاساسي لصناعة وإنتاج اعطاب اليد ببلادنا. وأوضح الاستاذ واعراب في الاتجاه ذاته ان المؤتمر الذي تنظمه الجمعية التي يترأسها بشراكة وتعاون مع العديد من مختبرات الادوية، وشركات بيع المعدات الطبية الخاصة بجراحة اليد والعظام، خلال ايام الخميس والجمعة والسبت 4-3 و5 دجنبر 2009 بمدينة مراكش، والذي سيحضره اطباء وخبراء في جراحة اليد من اوربا، وافريقيا، ودول المغرب العربي سيتدارس مختلف المستجدات العلمية المرتبطة بجراحة اليد، كما أنه سيكون مناسبة للتفكير في وضع استراتيجية عمل تسمح بالاسهام في التقليص من حجم الإصابات .