حطت "قافلة التكوين بأقاليم الجنوب" المنظمة من قبل الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان، اليوم الخميس، الرحال بالداخلة كمرحلة أخيرة تميزت بتنظيم يوم دراسي حول المواطنة. وتنظم هذه القافلة، التي وصلت إلى جهة واد الذهب-الكويرة قادمة من بوجدور، تطبيقا لتوصيات لقاء بالكلية متعددة الاختصاصات بتطوان سنة 2009 حول "قضية الصحراء المغربية" الذي أوصى بعقد تظاهرات علمية وأيام دراسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة . وسلط كل من عميد الكلية متعددة الاختصاصات بتطوان السيد عبد الحفيظ الصقلي ورئيس شعبة الحقوق بالكلية ذاتها السيد السعيد توفيق ومنسق هذا اليوم الدراسي السيد أحمد أبوالعلاء، الضوء على مساهمة هذه التظاهرة في تكريس القيم النبيلة للمواطنة والمشاركة الفاعلة وتعبئة القوى الحية للأمة في خدمة الثوابت الوطنية. وقدم رؤساء مجالس الجهة والبلدية بالداخلة السادة المامي بوسيف وسيد صلوح الجماني من جانبهم، لمحة عن الدينامية السوسيو-اقتصادية الملحوظة التي تعرفها جهة واد الذهب-الكويرة منذ استرجاعها للوطن الأم، معبرين عن ارتياحهما للدينامية التي تعرفها الساحة الثقافية والفنية المحلية من خلال الأنشطة المتعددة التي تنظم بالجهة. وتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي نظم تحت إشراف ولاية واد الذهب-الكويرة مواضيع مختلفة مرتبطة بالأساس ب"مدونة الأسرة" و قانون الجنسية المغربية" و"القانون الدستوري" و"تدبير الشأن المحلي" و"الكتابة الصحافية"، علاوة على التطورات التي تشهدها قضية الوحدة الترابية للمملكة على ضوء تقديم مشروع الحكم الذاتي بالأقليم الصحراوية. وتم في ختام هذا اللقاء الخروج بسلسلة من التوصيات التي تثمن الجهود والأوراش التنموية بالأقاليم الجنوبية معبرين عن ارتياحهم للمقاربة التشاركية المعتمدة في تدبير الشأن المحلي، وانخراط مجموع مكونات المجتمع المدني وسكان المنطقة ومختلف الفاعلين المحليين. ونددوا من جهة أخرى، بالخروقات في مجال حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها في حق السكان الصحراويين المغاربة في مخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري، داعين إلى التدخل من أجل فك الحصار المفروض على هؤلاء المحتجزين بمخيمات العار بتيندوف.