تم مساء أمس الاربعاء بمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا) الاعلان عن إحداث تنسيقية المغاربة بالاندلس للدفاع عن القضية الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمته الجمعية الاسبانية الصحراوية "حوار" بتعاون مع "رابطة المدافعين عن حقوق الانسان في الصحراء" حول المسلسل التنموي الذي يشهده المغرب في مجال تعزيز التنمية المحلية وترسيخ حقوق الانسان خاصة في الاقاليم الجنوبية للمملكة فضلا عن التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده هذه الاقاليم . وأبرز عبد الرحيم البرديجي رئيس الجمعية الاسبانية الصحراوية "حوار" في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذا اللقاء شكل فرصة لإبراز التطور الذي حققه المغرب في مجال تعزيز وترسيخ حقوق الانسان خاصة في الاقاليم الجنوبية للمملكة وذلك خلافا لما يدعيه خصوم الوحدة الترابية. وأكد البرديجي أنه تم في هذا الاطار التأكيد على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان في مخيمات تندوف والحصار المفروض من قبل "البوليساريو" على المحتجزين الصحراويين. كما تم التنديد بالاستراتيجيات الدنيئة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة التي تستغل قضية حقوق الإنسان لأهداف مغرضة وذلك في محاولة يائسة للمس بسجل المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها. ومن جهة أخرى تم خلال هذا اللقاء التواصلي الذي شارك فيه العديد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني بإشبيلية والطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا بالعاصمة الاندلسية التنويه بمقرح الحكم الذاتي الموسع الذي تقدم به المغرب من أجل طي ملف الصحراء بشكل نهائي. حضر هذا اللقاء بالخصوص السادة محمد سعيد ذو الفقار القنصل العام للمملكة بإشبيلية وبابا أهل ميارة رئيس "رابطة المدافعين عن حقوق الانسان في الصحراء" عضو المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية وتوفيق البرديجي الكاتب العام لمنتدى الساقية الحمراء ووادي الذهب للديموقراطية والتنمية عضو المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية. وحسب المنظمين فإن لقاء تواصليا مماثلا سيتم تنظيمه الاسبوع القادم بمدينة ألميرية (جنوبإسبانيا).