أكدت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، امس الأربعاء بالدار البيضاء، أن جميع الترتيبات اتخذت لضمان نجاح الدورة الرابعة لكأس جلالة الملك محمد السادس الدولية، التي ستحتضن منافساتها، قاعة الرياضات بنشقرون بمراكش ما بين 17 و 23 ماي الجاري. وأوضح أعضاء مكتب الجامعة في ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على آخر المتسجدات المتعلقة بتنظيم هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الجامعة بتنسيق وتعاون مع شركائها وخاصة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والسلطات المحلية بمدينة مراكش، أخذت على عاتقها توفير كل الظروف الممكنة والكفيلة بإنجاح دورة هذه السنة. وأشاروا إلى أن الدورة الرابعة ستتميز بمشاركة أزيد من 140 ملاكما من العيار الثقيل يمثلون مدارس عريقة ورائدة في رياضة الفن النبيل من بينها على الخصوص كازاخستان وروسيا وفرنسا ، مبرزين أن ما يميز هذه النسخة مشاركة العنصر النسوي لأول مرة . وأضافوا أن دورة كأس جلالة الملك محمد السادس الدولية باتت تحظى بإشعاع عالمي بل وفرضت نفسها كأحد أبرز المواعيد ضمن برنامج الاتحاد الدولي للملاكمة وما يجسد ذلك هو العدد الكبير من الطلبات التي توصلت بها الجامعة من أجل المشاركة في هذا العرس الرياضي الكبير. وأبرزوا أن عدد البلدان، التي أكدت حضورها إلى حدود اليوم، بلغ 24 بلدا من مختلف القارات وهي بالإضافة إلى المغرب، الذي سيشارك بمنتخبين (ألف) و (باء)، كازاخستان وروسيا وفرنسا وإسبانيا والجزائر وتونس وجزر القمر والسيشل وبوتسوانا والبرتغال ومالطا والسينغال ومصر والسعودية وسورية والأردن والإمارات والعراق والكونغو والنيجر وسويسرا والعراق واليمن. وأكدوا أن من بين مؤشرات نجاح هذه الدورة خاصة على المستوى التقني، كونها تأتي في وقت بلغت فيه منتخبات جل البلدان مراحل متقدمة في استعداداتها لضمان التأهل لأولمبياد لندن 2012 وهو ما يدفعها للمشاركة المكثفة بأجود عناصرها في العديد من الدورات الدولية. وأبرز أعضاء المكتب الجامعي خلال هذا اللقاء الإعلامي، الذي حضرته العديد من وسائل الإعلام الوطنية، أن الذكور سيتنافسون في أحد عشر وزنا هي 48 و51 و54 و57 و60 و64 و69 و75 و81 و91 وفوق 91 كلغ، في حين ستتنافس الإناث وعددهن 30 ملاكمة واللاتي يمثلن عشرة بلدان من بينها المغرب، في ثلاث أوزان أولمبية هي 51 و60 و75 كلغ. وبخصوص استعدادات العناصر الوطنية للمشاركة في هذه الدورة، أكد السيد عثمان فضلي، المدير التقني الوطني، ان الملاكمين و الملاكمات المغاربة ،وفي إطار البرنامج الوطني لإعداد رياضيي النخبة، استعدوا بشكل مكثف وجدي وعلى امتداد سنة ونصف تقريبا تخللتها المشاركة في مجموعة من الدورات الدولية القوية ببلدان التشيك وهنغاريا وتركيا والجزائر. وأضاف أن الملاكمين المغاربة حققوا نتائج جد إيجابية ومشرفة وخاصة في دورة الجزائر، التي شارك فيها المغرب بستة ملاكمين وفاز بست ميداليات ثلاثة منها ذهبية وواحدة فضية ونحاسيتين وهو ما يؤشر على أن هذا النوع الرياضي في الطريق الصحيح وبأن البرنامج الوطني الموضوع لإعداد رياضيي النخبة بدأ يعطي ثماره. وعن حظوظ الملاكمين المغاربة أشار فضلي إلى أن المنافسة في الدورة الرابعة ستكون قوية مع حضور ملاكمين أقوياء ومتمرسين خاصة من كازاخستان وروسيا وفرنسا والجزائر وهي بلدان لها باع طويل في مجال الملاكمة، مضيفا أن العناصر الوطنية ستعمل على إبقاء هذه الكأس الغالية في المغرب كما كان الشأن في الدورات الثلاث الماضية التي أقيمت بمدن الرباط وفاس والدار البيضاء. يذكر أن المنتخب المغربي، الذي يتكون من 20 ملاكما في مختلف الأوزان ويؤطره المدير التقني الوطني عثمان فضلي والمدرب الوطني رابح حنفي بمساعدة عبد الحق عشيق ويوسف سرور إلى جانب مدرب الفريق النسوي محمد المصباحي، دخل إلى جانب نظيره التونسي (ثمانية ملاكمين وملاكمتين إثنتين) في تجمع تدريبي مشترك بالرباط يستمر إلى غاية 16 ماي الجاري.