أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، السيد إنيكو لاندابورو، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الاقتصاد المغربي تمكن من الصمود في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال السيد لاندابورو خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة تقديم تقرير متابعة السياسة الأوروبية للجوار لسنة 2009 ببروكسيل، إن "الاقتصاد المغربي تمكن من مقاومة أحداث كبرى، والحفاظ على نتائجه وذلك بفضل الأداء المتميز للفلاحة خلال سنة 2009، وهامش تحرك الميزانية الذي توفر بفضل التدبير الجيد للماليات العمومية خلال السنوات الماضية". وبعدما أشار إلى أن الاتحاد الأوربي بلغ درجة من النضج والثقة في المغرب، استعرض الدبلوماسي الأوروبي الإصلاحات الهامة التي انخرطت فيها المملكة، ومنها على الخصوص، تنفيذ مخطط المغرب الأخضر، والإصلاح الجاري على مستوى قطاع الصيد، وكذا الجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال. كما تطرق السيد لاندابورو، إلى التدابير المتخذة من طرف الحكومة في مجالي التعليم والصحة، ومنها على الخصوص، المخطط الاستعجالي، وبرنامج التغطية الاجتماعية. وأشاد السفير الأوروبي، من جهة أخرى، بإطلاق برنامج للنهوض بالطاقة الشمسية مشيرا إلى إعداد ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. ووصفت المفوضية الأوروبية في تقريرها المتعلق بمتابعة السياسة الأوروبية للجوار لسنة 2009 الذي تم الكشف عنه اليوم الأربعاء، أن السنة المنصرمة "مهمة جدا" في ما يخص تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في إطار الوضع المتقدم. وأكدت المفوضية أن سنة 2009 التي كانت "غنية بالإنجازات" وتوجت بعقد قمة الاتحاد الأوروبي-المغرب في مارس المنصرم بغرناطة، التي تعد "أول قمة من نوعها تجمع الاتحاد الأوربي وبلدا عربيا".