تم أمس الجمعة بالرباط عرض مسرحية "هيتشو أون ميكسيكو" (صنع بالمكسيك)، والتي تجمع بين مهارة التعبير المسرحي والموسيقي والفيديو والرقص. وتهدف هذه المسرحية، التي صممت في باريس، إلى التعريف بالمكسيك وقيمها وغنى تراثها الثقافي. كما تسعى إلى تقريب الجمهور من الواقع المكسيكي بمشاكله مثل محاربة الاتجار في المخدرات والاختطاف وأنفلوانزا الخنازير، وآثار الأزمة المالية العالمية. وأوضح سفير المكسيك بالمغرب السيد بورفييو تييري مينوث ليدو، في تصريح للصحافة، أن هذه المسرحية تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات الثقافية، التي يتم تنظيمها بهدف إغناء التبادل الثقافي وإبراز صورة المكسيك وتشجيع التواصل بين الشعوب. وأضاف أن "تقديم هذا الإبداع الثقافي يتزامن هذه السنة مع المائوية الثانية لاستقلال المكسيك ومائة سنة على الثورة المكسيكية". وحسب السفير فإن هذه المسرحية تقرب الجمهور المغربي من انشغالات المكسيكيين وتتيح المجال لتبين نقاط الالتقاء بين الشعبين في عالم أكثر حداثة وتعددية وعولمة. ومن جهته، أوضح السيد ميغيل فايلون مخرج المسرحية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يهدف إلى "التعريف بالثقافة المكسيكية"، مضيفا أن الهدف من العمل هو الكشف عن "الجوانب الجيدة والسيئة للمكسيك، ومن ثمة دعوة الجمهور إلى رؤية واقع، من المحتمل أن يكون قريبا أو مماثلا لواقعه". وأبرز أنه "مع هاته المبادرة، نحاول إقامة روابط وتبادل ثقافي"، موضحا أن العمل يمنح إطلالة على "مزيج من الخبرات المتعلقة بالقيم" ، ويتيح فرصة للتواصل بين الثقافتين المكسيكية والمغربية. وبعد مصر وجزر الخالدات وتونس وفرنسا وبريطانيا والمكسيك، عرضت هذه المسرحية بالرباط من قبل طلاب المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي باللغة الفرنسية إلى جانب مقاطع بالدارجة المغربية. وقد تم تنظيم هذا العرض من قبل معهد الدراسات الإسبانية-البرتغالية بجامعة محمد الخامس-أكدال وذلك بتعاون مع سفارة المكسيكالرباط والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.