أكدت القناة التلفزية "كريستشن برودكاستينغ نيوز" (سي. بي. إن. نيوز)، اليوم الأربعاء، أن المغرب يعتبر أحد البلدان "الأكثر تسامحا في العالم العربي والاسلامي"، مضيفة أن المملكة "بلد محوري" بتقاليد عريقة في الوسطية والاعتدال. وكتب إيريك ستاكيلبيك، مراسل ومحلل (سي. بي. إن. نيوز) أن "الطائفتين اليهودية والمسيحية الكاثوليكية والارثودكسية بالأساس تعيشان في المغرب، البلد المعروف تاريخيا بتطبيقه المعتدل للاسلام". ونقلت القناة عن سفير المغرب بواشنطن السيد عزيز مكوار إبرازه للتعايش والتسامح اللذين ميزا على مدى قرون، وفي إطار من الاحترام، العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية "دون أن تحاول إحداها احتواء أخرى". وأضاف "في المغرب تم تشييد مساجد ومعابد وكنائس"، لافتا الانتباه إلى أن "القانون الذي يمنع التبشير ساعد في الحفاظ على السلم والطمأنينة بين مختلف الطوائف الدينية". ويتعلق الأمر، يقول الدبلوماسي المغربي، "بتوازن ينبغي الحفاظ عليه"، مضيفا أنه "لهذا السبب تم منع التبشير". وقال السيد مكوار "نرحب بوجود المسيحيين بالمغرب (...) لكن يجب احترام القوانين ولا ينبغي لأحد المس بالتوازن وبمشاعر المجتمع المغربي". ويذكر أن ممثلي الطائفة الانجيلية الأمريكية كانوا قد عبروا مؤخرا عن "رغبتهم الصادقة" في تعزيز علاقات الصداقة القائمة مع المغرب طوال السنوات السبع الأخيرة "في إطار احترام تام لقوانين وتقاليد وحساسيات المملكة". + المغرب بلد رائد في مجال التسامح الديني + وكان القس روب شينك قد أعرب، عقب لقاء جمع مؤخرا سفير المغرب بواشنطن مع ممثلي التحالف الدولي للكنيسة الإنجيلية يمثلون أزيد من 2700 من القساوسة و300 مسؤولا بمؤسسات دينية، عن أمل التحالف في أن "تستمر هذه الصداقة وهذا التعاون وهذا الحوار مع المغرب". وقال السيد شينك، الذي ترأس وفدا من الزعماء المسيحيين في هذا الاجتماع، "لقد كانت المملكة المغربية على الدوام رائدة في مجال التسامح الديني في العالم الإسلامي، كما تظل منفتحة للغاية ومستقبلة للمسيحيين". وكان السيد مكوار قد أوضح أن طرد المغرب لمواطنين من مختلف الجنسيات كانوا يمارسون أنشطة تبشيرية " لا يدل على أي تغيير في سياسة التسامح الديني العريقة بالمملكة"، مبرزا أن الطائفتين اليهودية والمسيحية تمارسان بالمغرب شعائرهما داخل البيع والكنائس، دون أي تدخل من السلطات.