نظمت المديرية الجهوية للصحة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، أمس الثلاثاء، زيارة تفقدية لفائدة ممثلي المنظمات غير الحكومية والصحافيين والمنتخبين المحليين، للوقوف على التجهيزات والآليات الخاصة بمعالجة النفايات الطبية بالمستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة. وأوضح الدكتور إكرام عفيفي مدير مستشفى الإدريسي، على هامش هذه الزيارة التي نظمت بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الأرض، أن المستشفى يتوفر على آلة لطحن وتعقيم النفايات الطبية تشتغل حاليا بنحو عشرة بالمائة من طاقتها الإنتاجية التي تبلغ ثلاثين كيلوغراما في العملية. وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة لفتح نقاش تم التأكيد خلاله على الأهمية القصوى التي يكتسيها معالجة النفايات الخطيرة للمؤسسات الاستشفائية الخاصة بمدينة القنيطرة، حيث تمت الإشارة في هذا الخصوص إلى التجربة المتعثرة التي تم القيام بها سنة 2004 لمعالجة هذه النفايات في إطار شراكة بين المندوبية الإقليمية للصحة بالقنيطرة وثمانية مصحات خاصة ومركزين لتصفية الدم وجمعية " الغرب لحماية البيئة". وأكد السيد يوسف ريوش المندوب الجهوي للصحة في هذا الإطار، أن آليات معالجة النفايات بمستشفى الادريسي تبقى مفتوحة في إطار اتفاقية من أجل معالجة النفايات الطبية لمؤسسات استشفائية أخرى بالمدينة. ومن جانبه، أشار السيد نجيب الوارثي المسؤول عن قضايا البيئة بالمجلس البلدي للمدينة الى المشاورات الجارية حاليا مع مسؤولي المصحات الخاصة ومراكز تصفية الدم بالمدينة للوصول الى مقاربة جماعية وايجاد حل لمشكل معالجة النفايات الطبية. يذكر أن المديرية الجهوية للصحة برمجت في الفترة من ثالث الى سابع ماي الجاري بتعاون مع المجلس البلدي للقنيطرة والجماعات القروية بالجهة، سلسلة من الأنشطة التي ترتبط بالصحة والسلامة على مستوى المؤسسات الاستشفائية. وتندرج هذه الأنشطة في إطار مخطط العمل الجهوي والاقليمي الذي يستجيب الى الأهداف التي وضعتها الوزارة الوصية برسم سنة 2010 بتكلفة مالية تقدر ب25 مليون درهم . ومن بين هذه الاهداف التأهيل البيئي من خلال وضع نظم ملائمة لتدبير ومعالجة النفايات بجميع المستشفيات العمومية.