مؤتمر إفريقي من 10 إلى 12 ماي الجاري بطنجة حول محاربة الرشوة

يلتقي مسؤولون وممثلون عن مؤسسات الوساطة بإفريقيا بمدينة طنجة ابتداء من الاثنين المقبل، من أجل مناقشة "النهوض بالحكامة الرشيدة في مؤسسات الأمبودسمان وهيئات محاربة الرشوة في المؤسسات العمومية بإفريقيا".
ويهدف هذا اللقاء، الذي ينظمه المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، على مدى ثلاثة أيام، إلى مناقشة سبل محاربة الرشوة وتكريس مقاربة إصلاحية تأخذ بعين الاعتبار مبادئ الحكامة الرشيدة بإدارات البلدان الإفريقية لضمان فعالية أكبر لخدمات المرافق العمومية لصالح المواطن.
كما سيقوم المشاركون في هذا اللقاء بتحليل نقدي لمستوى انتشار الرشوة والعمل على إيجاد آليات وسياسات لمواجهة رهانات تفشي هذه الظاهرة، ومناقشة هذه الممارسات، والاطلاع على آخر المناهج المتبعة في محاربة الرشوة والتدبير السيء، بهدف تحديد مجموعة من الإجراءات التي قد تتبناها الإدارات الإفريقية مستقبلا.
وأبرز بلاغ لمركز "كافراد" أن هذا اللقاء سيتميز بتبادل التجارب والآراء بين مختلف المشاركين حول سياسات البلدان الإفريقية في هذا المجال، والبحث عن آليات الحد من هذه الظاهرة، واستعراض وضعية الرشوة بالقارة السمراء.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء عقد ندوات حول "الشراكة بين القطاعين العام الخاص لمكافحة الرشوة"، و"دور مؤسسات الوساطة والأمبودسمان في تحسين العدالة الاجتماعية" و"ربح رهان النهوض بالحكامة الرشيدة".
وقد أحدث مركز "كافراد" سنة 1962 باقتراح من المغرب خلال الدورة ال12 للمؤتمر العام لليونيسكو الذي أرسى القواعد الأولية للمركز، الذي أصبح منظمة دولية إفريقية تعنى بالدراسات والاستشارات العلمية المتعلقة بالتنمية الإدارية في الدول الإفريقية.
كما يضم المجلس الإداري للمركز حاليا أزيد من 34 بلدا إفريقيا، انضمت إلى "كافراد" للاستفادة من خبرته في مجال تطوير الإدارة العمومية والرفع من أداء مؤسسات الدولة.