يناقش مجموعة من الخبراء المغاربة والأفارقة معيقات وفرص تطوير الحكامة الإلكترونية واستعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال وتحسين خدمات المصالح العمومية بالبلدان الإفريقية خلال ندوة قارية بمدينة طنجة تستمر إلى غاية الجمعة المقبل. وتروم هذه الندوة، التي ينظمها المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، بالأساس تقوية قدرات المسؤولين بالإدارات العمومية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتدبير والحكامة والإدارة الإلكترونية وتطوير استراتيجيات تحديث أنظمة الحكامة. وأكد مدير مركز كافراد السيد سيمون ماموسي ليلو، في كلمة خلال افتتاح الندوة مساء أمس الاثنين، على ضرورة تبني الحكومات لسياسات في مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال من أجل تحديث الخدمات الإدارية وضمان الشفافية وتحسين التواصل مع المواطنين. ولاحظ أن المنحى الحالي يدفع الإدارة إلى أن تقترب أكثر فأكثر من المواطنين، مضيفا أن "الحكومة الإلكترونية تشكل محورا جديدا للابتكار الرامي إلى إدماج الديمقراطية والحكامة الرشيدة وتبسيط المساطر ورفع جودة الخدمات مع تكييفها مع الحاجيات على المستوى المحلي. ومن جهته، أوضح المدير العام للمركز الوطني التونسي للإعلام السيد طاهر الحفيظة أن الحكامة الإلكترونية تسمح بتحسين فعالية المرافق الإدارية في ما يتعلق بالمحتوى والفعالية والثقة، وبالتالي فهي تشكل عاملا لتكريس الديمقراطية الإلكترونية. كما اعتبر أن رهانات الحكامة الإلكترونية على مستوى بلدان القارة الإفريقية تكمن في تعزيز جودة الخدمات الإدارية بالموازاة مع خفض الكلفة الرقمية مقارنة مع الدول المتقدمة، ومواكبة التحولات الجديدة في مجال "الإدارة المواطنة". ومن المنتظر أن تتطرق هذه الندوة، التي تعرف مشاركة ممثلين عن حوالي 15 دولة إفريقية إضافة إلى خبراء في مجال البحث الإداري والتكنولوجيات الحديثة، إلى مواضيع مرتبطة بتطوير الإدارات العمومية عبر الخدمات الإلكترونية، والإصلاح، وتحديث نظم تدبير المرافق العمومية ومؤسسات الدولة. كما سيلقي المشاركون الضوء على الجوانب المؤسساتية والقانونية للحكامة والإدارة الإلكترونيتين، والكفاءات المطلوبة من أجل وضع بنيات تحتية لنظم الاتصال والإعلام في مجال الخدمات الإدارية.