مرة أخرى، سرق مخطط المغرب الأخضر الأضواء خلال الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي اختتم فعالياته أمس الأحد بمكناس، معززا بذلك مكانته كمحفز للتنمية المستدامة، وكقوة تعبئة لصالح فلاحة مستدامة تجمع بين الديمومية الاقتصادية والإنصاف الاجتماعي. وعشية افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، أشار وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، خلال المناظرة الوطنية الثالثة للفلاحة، إلى أنه حسب ما كان متوقعا، بلغ المخطط، سنتين بعد الشروع في تفعيله، أوج وتيرته في 2009 - 2010 التي شكلت سنة استثنائية بالنسبة للقطاع، من خلال أرقام مشجعة على جميع المستويات. وأوضح السيد أخنوش، الذي قام بتقديم حصيلة سنة 2009 لمخطط المغرب الأخضر، الذي من شأنه النجاح، من دون أي شك، بفضل اتفاقيات التمويل والشراكة الموقعة على هامش المعرض، أن مساهمة كل القطاعات الفلاحية في الناتج الداخلي الخام سجلت ارتفاعا يهم على الخصوص، القطاع النباتي ذو القيمة المضافة المرتفعة (زائد 20 بالمائة) وقطاعات الحبوب (زائد 65 بالمائة) وقطاع الإنتاج الحيواني ب`(زائد 8 بالمائة). كما التزم مهنيو مجموعة من القطاعات (زراعة الزيتون وتربية المواشي وإنتاج اللحوم والحليب والسكر)، بمضاعفة المجهودات الكفيلة بتحسين الإنتاج، على مستوى المجالات التي يشتغلون بها، كما وكيفا، فيما انخرطت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في هذا الزخم، من خلال الإعلان عن إحداث صندوق للاستثمار في المجال الفلاحي، بهذه المناسبة، بغية تطوير المشاريع الفلاحية ضمن مناطق اشتغال المكتب. ويهدف المخطط، الذي يراهن على تعبئة قوية للفلاحين ودينامية متواصلة للاستثمار وتسريع الإصلاحات القطاعية، إلى تنمية فلاحة تنافسية وملائمة لقواعد السوق، بفضل سلسلة من الاستثمارات الخاصة المنظمة حول النماذج الجديدة للتجمع المنصف، كما يروم تطوير مقاربة تتوخى محاربة الفقر من خلال رفع المدخول الفلاحي للمهنيين الأكثر هشاشة. + ارتياح تام بخصوص نتائج الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب + وفي هذه السنة، سيفترق المشاركون ضمن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب على واقع حصيلة جد إيجابية، حيث استقطبت الدورة الخامسة أزيد من 800 عارض وطني وأجنبي، وحوالي 800 ألف زائر. ويتوخى المنظمون والمهنيون تحسين هذه الأرقام خلال الدورة القادمة للملتقى. ولا يخفي المنظمون ارتياحهم إزاء هذه الحصيلة، وعزمهم على العمل بشكل أكبر السنة القادمة، من أجل تحسين مختلف مظاهر هذا الموعد الفلاحي الكبير، إن على المستويات التنظيمية والموضوعاتية أو العلمية، وذلك بغية جعله أكثر جذبا. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أشرف، يوم الأربعاء الماضي، على افتتاح الدورة الخامسة لهذا الملتقى الدولي، المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري تحت شعار "التنمية المستدامة". وتشكل هذه التظاهرة، التي تعكس الأهمية التي يوليها المغرب للفلاحة باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة ومولدا هاما لفرص الشغل، إجابة على ضرورة تنمية القطاع الفلاحي وتمكينه من مواجهة المنافسة، في سياق مطبوع بعولمة متزايدة في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية. وشملت هندسة المعرض، خلال دورة 2010، تسعة أقطاب موضوعاتية، تتمثل في : " قطب الجهات ال16 للمملكة" و"قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة"، و"القطب الدولي" و"قطب المنتوجات الفلاحية" و"قطب الآلات والمعدات الفلاحية" و"قطب الطبيعة والحياة والبيئة" و"قطب السوق" و"قطب التعاونيات والجمعيات والمنتوجات المحلية" و"قطب المواشي". وعرف المعرض هذه السنة، تنظيم سلسلة من الندوات والموائد العلمية المستديرة التي قام بتنشيطها ثلة من الخبراء والمهنيين الوطنيين والدوليين، علاوة على لقاءات إعلامية وتحسيسية تم تنظيمها لفائدة الفلاحين. كما خصص المنظمون فضاءا للتنشيط يشمل، (المباريات الخاصة بالمواشي وورشات للمنتوجات وتنشيط السوق ...)، والتي منحت مناسبة للزوار من أجل اكتشاف مظاهر غنى المملكة.