أكد رئيس مقاولة أمريكية منخرطة في مشروع للصناعة الفلاحية بالمغرب السيد جمال بلقايد أن الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تعد مناسبة هامة لإبرام عقود أعمال استراتيجية. وأبرز السيد بلقايد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية التي يكتسيها الملتقى وجودة مشاركة المهنيين الذين قدموا بأعداد كبيرة لحضور فعاليات هذا الملتقى وهم يمثلون مختلف القطاعات المرتبطة بالفلاحة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. واعتبر مدير مجموعة "ياسمين أوتروبريز" المتخصصة في صناعة التلفيف الخاص بصناعة المصبرات الغذائية والمشروبات، أن ملتقى الفلاحة المنظم بمدينة مكناس أصبح بالنسبة إليه موعدا سنويا لا محيد عنه، يمكنه من عقد لقاءات مع عدد من المجموعات الصناعية وعلى الخصوص المغربية من أجل إبرام اتفاقيات شراكة تجارية. وأكد أن اليومين الأولين لهذا الملتقى اللذين خصصا أساسا للمهنيين كانا "جد مثمرين" وشكلا فرصة هامة للالتقاء ببعض المسؤولين عن مقاولات مغربية أبدت اهتمامها بمشروعه الذي يقدم "امكانية الولوج إلى أسواق جديدة وعلى الخصوص الأمريكية". وقال إن "الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب مكننا من ربح الوقت والالتقاء بالفاعلين في القطاع الفلاحي الذين ينشطون أساسا في تحويل وتصنيع المنتوجات الفلاحية، والمؤسسات المالية ، وبالشركاء الأجانب والمستثمرين المحليين أو الدوليين". كما أبرز السيد بلقايد أهمية المعلومات التي قدمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري خلال المناظرة الثالثة للفلاحة (27 أبريل الماضي)، موضحا أن القطاع الفلاحي في المغرب يقدم رؤية واضحة إلى حدود سنة 2020 حول مخطط المغرب الأخضر بالأساس. وأضاف في نفس السياق أن وضوح الرؤية "يمكننا من ملاءمة مشاريعنا واستثماراتنا مع المعطيات الجديدة حول القطاع الفلاحي التي قدمتها الوزارة" وعلى العموم يقول السيد بلقايد - فإن الملتقى نظم كتظاهرة اقتصادية دولية تتيح فرصا هائلة للأعمال في القطاع الفلاحي. وأكد أنه من شأن الدينامية التي خلقها القطاع سواء من خلال الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أو مخطط المغرب الأخضر أن تساهم في تثمين المنتوج الفلاحي المغربي، مضيفا أن هذه السياسة القطاعية "الطموحة والاستراتيجية" تشجع مجموعته بشكل كبير على الاستثمار في المغرب. وأبرز أن "مخطط المغرب الأخضر سيضاعف اهتمام المستثمرين بالمغرب"، مضيفا أن مجموعته تعتزم القيام بالتصدير انطلاقا من المملكة في اتجاه الأسواق الأفريقية مما يضفي على مشروعه بعد جنوب-جنوب الذي تدعمه الحكومة الأمريكية في إطار اتفاق التبادل الحر.