ثمن حزب التقدم والاشتراكية عاليا المسلسل المتصاعد، والذي لم يسبق له مثيل، للعائدين من مخيمات تندوف بالعشرات في دفعات متتالية، مكبرا في ذلك مخاطرتهم بحياتهم وتحديهم للمخاطر التي يتعرضون لها قبل الدخول إلى التراب الوطني. واعتبر الديوان السياسي للحزب في بلاغ صدر عقب اجتماعه الأسبوعي أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن هذا "التطور الملحوظ يدل على الأزمة الخانقة التي تسود بمخيمات تندوف وعلى الظروف المأساوية التي يئن تحت وطأتها المحتجزون المغاربة بها"، مما "يؤكد قرب نهاية الأكذوبة التي صنعها أعداء وحدتنا الترابية منذ أزيد من ثلاثة عقود وحتمية الرجوع إلى الصواب من خلال نصرة الحقوق والحفاظ على سيادته الوطنية في أقاليمنا الجنوبية". وأبرز البلاغ من جهة أخرى، أن الديوان السياسي للحزب، استعرض خلال هذا الاجتماع الذي خصص لتتبع مختلف الجوانب التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للحزب المقرر انعقاده أيام 28-29 و30 ماي المقبل ببوزنيقة، تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات، لمغرب الديمقراطية"، مختلف الأنشطة التي كانت مبرمجة في إطار المسلسل التحضيري لمؤتمر الحزب. وسجل الحزب في هذا الصدد ارتياحه العميق للنجاح الذي حققه كل من المنتدى الوطني حول سياسة الصحة بالمغرب المنظم بالدار البيضاء واللقاء الوطني لقطاع المحامين المنظم بآزرو. كما وقف على النتائج المرضية المحصل عليها على إثر حملة الانخراط وتجديده في صفوف الحزب، منوها بالمجهودات المبذولة من قبل مختلف الفروع المحلية والإقليمية وبجو الحماس والتعبئة المتنامي الذي يسم العمل التحضيري الحزبي للمؤتمر الوطني الثامن. وفي نفس السياق، أشار المصدر الى أن مؤتمرات الفروع الاقليمية ستنطلق ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري بكل من أقاليم السمارة، وطانطان، وأسا الزاك، وكلميم، وجرادة، تحت إشراف أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية.