1-2010-أكد حزب التقدم والاشتراكية أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة أول أمس الأحد، بمناسبة تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية، يشكل "منعرجا فاصلا في تعميق مسار البناء الديمقراطي وتعزيز مسلسل اللامركزية الواسعة" بالمملكة. واعتبر الحزب، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أن مضمون الخطاب الملكي السامي يشكل "منعرجا فاصلا في تعميق مسار البناء الديمقراطي وتعزيز مسلسل اللامركزية ببلادنا، والنهوض بالتنمية المندمجة، بما لذلك من تأثير عميق على الهيكل المؤسساتي المغربي ونظام حكامته". وفي هذا السياق، أكد البلاغ، الذي صدر عقب اجتماع الديوان السياسي للحزب، "على تلاقي هذا المشروع المؤسساتي الحاسم مع قناعات ومواقف الحزب المتعلقة بهذا الورش الإصلاحي الهام بالنسبة للدولة ومؤسساتها وفعالياتها السياسية الوطنية، وبالنسبة للتطور الإيجابي لقضية وحدتنا الترابية وللتدبير الديمقراطي لشؤون المجتمع المغربي عموما". كما ثمن الحزب التوجهات الملكية السامية المؤطرة لعمل اللجنة الاستشارية وللنموذج المغربي للجهوية، والقائمة على التشبث بثوابت الأمة ووحدتها، وعلى مبادئ التضامن والتكافؤ والتوازن بين الجهات، والمعتمدة على نهج اللاتمركز الواسع. و"إغناء للنقاش الوطني الضروري لضمان نجاح هذا الورش الإصلاحي والهيكلي العام"، أكد البلاغ أن الحزب سيعمل على "صياغة مقترحاته في هذا الشأن، وكذا في مجال الإصلاحات الدستورية والسياسية الضرورية لمواكبة هذه المقاربة الإصلاحية" وذلك بعد الاستماع للجنة الحزبية المكلفة بتدارس موضوع الجهوية. على صعيد آخر، وعلاقة بموضوع "المعركة التي يخوضها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، والمتعلقة بأوضاع هيئة المهندسين"، دعا الديوان السياسي الحكومة إلى "مد جسور الحوار والتعامل البناء مع المطالب المشروعة التي يعبر عنها الاتحاد". وارتباطا بالتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، أضاف البلاغ أن الديوان السياسي استمع لتقارير عن اجتماعات اللجان التحضيرية، وإلى عرض حول الأوضاع التنظيمية للحزب والإجراءات المقترحة لضمان السير الديمقراطي العادي للتحضير للمؤتمر في أحسن الظروف.