شرق كينيا. وأبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد خلال افتتاح هذا اللقاء، إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما في المجال السياحي في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن من شأن العمل بخط جوي يربط بين نيروبي والدار البيضاء واستمراره نحو وجهات أخرى، خاصة شمال أمريكا، سيعطي دفعة للعلاقات الثنائية والمبادلات التجارية والسياحية. ودعا السيد بوسعيد السلطات المحلية بلامو إلى التفكير في عقد اتفاقية توأمة مع فاس، باعتبارهما مدينتين تتقاسمان تراثا ثقافيا عريقا. وأكد السيد نجيب بالالا وزير السياحة الكيني من جانبه، أن من شأن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين ، أول أمس الخميس بنيروبي ، إضفاء دينامية جديدة على العلاقات الثنائية، خاصة عبر تقاسم تجاربهما في مجال السياحة. وأعرب عن أمله في أن تتمكن بلاده من الاستفادة من غنى التجربة المغربية في مجال تكوين مستخدمين مؤهلين لتحسين سياحة بلده كقطاع أساسي للاقتصاد الذي عرف انتعاشا مع تحسن عدد الوافدين بلغ 6ر38 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية بما يناهز 687 ألف و664 زائرا. وتعد لامو أقدم مدينة آهلة بكينيا وأعرق الفضاءات التي يقطنها شعب السواحيلي شرق القارة. وتختزل حضارتها وجاذبيتها في منازلها المشيدة من الكتل المرجانية أو الحجر المزين ببوابات خشبية منحوتة على الطريقة العربية وبطرقاتها الشاسعة. وأمتعت فرقة موسيقة من فاس ، بالمناسبة ، جمهورا عريضا حج إلى فضاء قلعة قديمة بالمدينة، من خلال عرض ريبتيرتوار متنوع من الموشحات الأندلسية والمديح والسماع والطرب. وأبرز معرض نظمه المجلس الجهوي للسياحة بفاس على هامش هذا المهرجان، حرفية ومهارة الصناعة التقليدية المغربية، وكذا غنى وتنوع التراث الثقافي العربي-الإسلامي بالمغرب.