يجسد توقيع خمس اتفاقيات في مجال الحفاظ على البيئة، في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الأرض، التزام المغرب القوي بتفعيل دينامية تثمين البعد البيئي باعتباره قطب الرحى في كل تنمية مستدامة. وتشمل هذه الاتفاقيات، التي ترأس مراسيم توقيعها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الخميس بالرباط، مشروع المدارس الإيكولوجية، وتهم ثلاث اتفاقيات الأكياس البلاستيكية، فيما تتعلق الخامسة بإنتاج الطاقة بواسطة استغلال الغاز الناتج عن مطارح النفايات بالولجة. وتروم الاتفاقية الأولى المتعلقة بالمدارس الإيكولوجية، التي وقعها السيدان أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والحسين التيجاني بصفته مفوضا عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، جعل التعليم أساسا لأي تربية مستدامة، من خلال دعم الحق في بيئة نظيفة وتطوير قدرات وإمكانيات المواطنين للقيام بواجباتهم البيئية على النحو الصحيح، ووضع وتطبيق برامج تحسيسية وتربوية تمكن من تحقيق تنمية مستدامة. ويقوم هذا المشروع، الذي رصدت له ميزانية تبلغ 4 ملايين درهم، وسيهم 690 مدرسة موزعة على 16 أكاديمية، على وضع طريقة تعليمية أثبتت فعاليتها رهن إشارة المدرسة وشركائها من أجل تبني منهج تعليمي مسؤول بيئيا وإدماج التربية البيئية والتنمية المستدامة في البرامج التعليمية. وتتعلق أولى الاتفاقيات الثلاث حول أكياس البلاستيك، بإقامة شراكة مع الهيئة الوطنية للصيادلة حول تعويض الأكياس البلاستيكية في الصيدليات بالمنتوجات التي تتوافق مع المتطلبات البيئية. ووقعت هذه الاتفاقية، السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة والسادة أحمد رضا الشامي وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة وجمال محفوظ الكاتب العام لقطاع البيئة بكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، وشريف لمراني نائب رئيس المجلس الوطني للصيادلة. أما الاتفاقية الثانية، الخاصة باستخدام الأكياس التي تحترم المتطلبات البيئية عبر مراكز التوزيع الحديثة، فقد وقعها السادة رضا الشامي وجمال محفوظ ومحمد العمراني رئيس الجمعية المغربية للتوزيع. في حين تهم الاتفاقية الثالثة إقامة شراكة للتدبير المندمج للأكياس البلاستيكية والترويج للمنتوجات البديلة، وقد تم التوقيع عليها من طرف السادة رضا الشامي ومحمد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية وجمال محفوظ والسيدة لطيفة الشهابي المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة. ووقع الاتفاقية الخامسة، المتعلقة بإنتاج الطاقة باستغلال الغاز الناتج عن مطارح النفايات بالولجة، السيدة آمنة بن خضرة والسيدان حكيم المغاري الصاقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ونور الدين الأزرق رئيس الجماعة الحضرية لسلا. ويهدف هذا المشروع، الذي تقدر كلفته ب`15 مليون درهم، إلى تقييم غاز الميثان المستخرج من مطرح النفايات بالولجة، والذي تم تأهيله حاليا لإنتاج الكهرباء والطاقة. كما تم خلال هذا الحفل تقديم مجموعة من المشاريع تهم الحفاظ على البيئة. ويتعلق الأمر بمشروعين لمكافحة التصحر يهم الأول جهة الشاوية ورديغة والثاني منطقة العيون. ويرمي المشروع الأول الذي تبلغ كلفته 300 مليون درهم ، إلى إعادة تأهيل المناطق الغابوية والرعوية وتأهيل الأحواض لمحاربة التعرية المائية والمحافظة على التربة وتطوير الأغراس الغابوية في المناطق الفلاحية والحضرية . ويروم المشروع الثاني (6ر47 مليون درهم) حماية البنيات التحتية من تراكم الرمال وإعادة تكوين التركيبات الطبيعية بالارتزكار على نبات السنط الصحراوي وإنشاء أحزمة خضراء وفضاءات ترفيهية حول مدينة العيون. كما تشمل هذه المشاريع مشروع تثمين تربية الأسماك في مياه السدود الذي تصل كلفته إلى 2ر38 مليون درهم، والذي يهدف إلى المكافحة البيولوجية ضد النمو المفرط للطحالب وقطع الدورة البيولوجية للحشرات الناقلة للأمراض وتحسين التنوع البيولوجي المائي وتحسين إنتاجية تربية الأسماك والصيد الترفيهي والتجاري. أما مشروع المحافظة على النظم البيئية البحرية والساحلية من خلال استخدام الشعاب الاصطناعية (52 مليون درهم)، فيهدف إلى المحافظة على التنوع البيولوجي البحري وتحسين مداخيل الصيادين التقليديين والاستغلال المعقلن للموارد البيولوجية.