سطت على السطح علاج تقويم الأسنان أو ما يمكن تسميته بموضة الأسنان أو موضة الحاصرات، حيت ابتعد العديد من الشباب مؤخرا عن ما هو مألوف أو متعارف عليه في الأوساط الطبية بالحاصرات المعدنية ذات اللون الفضي التي تلصق بالأسنان بهدف إصلاح الاعوجاج الذي يصيب هذه الأخيرة، وقد تم إدخال تقنيات حديثة وجد متطورة تمكن من استخدام أجهزة شفافة وأخرى تأخذ لون الفم. وقد تزايد مؤخرا الطلب على العلاج التقويمي بشكل ملحوظ، ويرجع السبب في ذلك إلى ازدياد الوعي الصحي بشكل عام بين المواطنين، وازدياد عدد الأطباء المتخصصين بتقويم الأسنان في المغرب بالإضافة إلى تطور تقنيات المعالجة بالتقويم على المستوى الوطني. وقد أكدت مجموعة من الدراسات على ضرورة اللجوء إلى هذا النوع من التقويم وذلك منذ الصغر لكي لا تؤثر بشكل سلبي على صحة أسنان الإنسان وجماليتها، وبالتالي لا بد من معاينة طبيب الأسنان مرة واحدة من كل سنة، إذ من خلال العلاج بتقويم الأسنان يتم الحيلولة دون المشاكل الناتجة عن الأسنان المتعوجة أو المتزاحمة وبروز الفك العلوي أو العضة المفتوحة وسوء وضعية الفك واضطرابات مفاصل الفك والصدغ. ويرى العديد من الناس أن النتيجة المتوقعة والواضحة بعد تقويم الأسنان هي الحصول على أسنان مرتبة جيدا بشكل جميل وأقل عرضة للنخر والأذى، ناهيك عن ما يكتسبه المريض من دعم لثقته في نفسه نتيجة تقويم الأسنان، وذلك من خلال المظهر والابتسامة الجميلة التي سوف يبدو عليها. وإذا كنت تفكر في تلقي معالجة تقويمية فمن الأفضل أن تستعد لاتخاذ القرار الصحيح عبر المعرفة المسبقة بالحقائق: هناك أربعة أسباب تدفع الإنسان للجوء إلى هذا النوع من العلاج؛ وهي أولا سبب تجميلي يعني أن الأسنان التي تكون متداخلة أو متباعدة فيما بينها تدفع بالنساء خصوصا إلى العلاج من أجل تحسين مظهرهن. وهناك سبب ثاني يتعلق بالنطق حيت تكون القواطع الأمامية العليا لا تلتقي بالسفلى رغم سد الفم، وبالتالي يصعب على الإنسان النطق ببعض الحروف كالثاء والسين. ويمكن تسمية السبب الثالث بالوظيفي إذ يتعلق الأمر بالمضغ أي أن الأضراس لا تلتقي فيما بينها ويترتب عن ذلك سوء الهضم. أما السبب الرابع فيتمثل في بروز ألم على مستوى مفصل الفك السفلي نتيجة قلع ضرس أو بعض الأضراس مما يسبب اعوجاج في الأسنان يعطي ألم في المفصل.