حسب معطيات من مصلحة الوقاية المدنية، فإنا لشهر الجاري عرف تسجيل أكبر نسبة من حوادث الانتحار. وتشير مصادر من الوقاية المدنية إلى أنه لوحظ ارتفاع كبير في نسب حوادث الانتحار التي عرفتها مدينة البيضاء، خلال الأيام الأخيرة. وتدل المعطيات على أن حوادث الانتحار أضحت تتناسل، بشكل غريب ومخيف، بمعدل انتخار كل يومين. وتفيد المصادر ذاتها بأن أغلب حالات الانتحار المسجلة، منذ بداية الشهر الجاري، وقعت داخل الأحياء الفقيرة، وأن ضحايا عمليات الانتحار غالبا ما يلجأون إلى استعمال الحبال كوسيلة سهلة للانتحار عن طريق الشنق. وقد شهد الأسبوع الذي نودعه ثلاث حالات انتحار، الحالة الأولى شهدها حي الشعبي سيدي عثمان، حيث أقدم أحد الأشخاص على الانتحار عبر رمي نفسه من الطابق الرابع لمقر سكنه. وحسب نفس المصادر فإن الضحية، ي د ، 31 سنة ، الذي كان على ما يبدو يعاني من أمراض نفسية، نقل إلى إحدى المستشفيات حيث أعلن عن مفارقته للحياة الحالة الثانية التي كانت مسرحا لها إحدى دور الصفيح بكريان بوعزة بالحي المحمدي وقعت، في اليوم الموالي الذي وقع فيه الانتحار الأول. ودائما في نفس السياق، أقدم مواطن آخر على وضع حد لحياته، يوم الثلاثاء، حسب نفس المصادر، فإن مصالح الشرطة القضائية عاينت جثة الضحية المعلقة بحبل قبل أن تتم إحالتها على معهد الطب الشرعي لتحديد أسباب الحقيقية للوفاة. وعلى علاقة بنفس الموضوع، أفادت مصادر من الوقاة المدنية بأن مواطنا يبلغ من العمر ستون سنة وضع حدا لحياته، بداية الأسبوع الجاري، بمقر سكنه بشارع للاالياقوت وسط المدينة. وحسب نفس المصادر، فإن الضحية ، ع. الشريبي، أقدم على وضع حد لحياته شنقا مستعينا بحبل لفه حول عنقه، حيث عاينت مصالح الشرطة القضائية لأمن أنفا جثة الضحية معلقة قبل إن تتم إحالتها على معهد الطب الشرعي.