تم، بعد زوال اليوم الأحد، إعادة تمثيل جريمة حي البرانص، التي وقعت، يوم الثلاثاء الماضي، وراح ضحيتها ثلاث نسوة ذبحا، بدافع السرقة على يد (علاء الدين. ب)، 26 سنة، وهو من مواليد مدينة طنجة، قاطن بحي العوامة، أعزب، مستخدم بإحدى شركات الجبن. وتبين من خلال التحقيق مع الجاني أنه صديق مقرب من الضحايا تربطه علاقة بهن، مند مدة طويلة، ومتعود على زيارة منزلهن باستمرار من أجل مساعدتهن في أشغال البيت، وأن فكرة السرقة بدأت تراوده، في الأيام الأخيرة، خصوصا بعد دخوله في أزمة مادية ومعرفته بأماكن النقود والحلي بمسكن الضحية/ صاحبة البيت مسرح الجريمة. وقد توجه يوم الجريمة إلى منزل الضحايا بهدف السرقة، وهو يحمل حقيبة ظهر وبداخلها سكين. وبعد دخوله المنزل قام بقتل ربة البيت السعدية تم ابنتها هنيدة ليختم جرائمه بقتل قريبة العائلة رشيدة، ثم غادر المنزل، بعد أن استولى على مبلغ مالي قدره 20 ألف درهم وسلسلة ذهبية، مستغلا فراغ الحي من السكان، حيث لم يشاهده أحد وهو ملطخ بدماء الضحايا، ليعود عقب التخلص من آثار الجريمة وأداتها إلى مسرح الجريمة مثل أي شخص سمع الخبر وجاء لمواساة أسرة الضحايا، حيث قام بمساعدتهم في تجهيز مراسيم الجنازة، وحضر عملية الدفن بمقبرة المجاهدين. وذكرت مصادر أمنية أنه تم العثور، مساء يوم وقوع الجريمة، أي يوم الثلاثاء الماضي، حين باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي قدمت من الرباط بتعاون مع مصالح الشرطة القضائية، عملية التحقيق، على أربع فصائل دم بمكان الجريمة، ثلاثة منها للضحايا، والفصيلة الرابعة المجهولة كانت تعود للقاتل، حسبما رجحت أقوى الفرضيات. وأثناء مراسيم الجنازة، لاحظ المحققون وجود جرح بيد علاء الدين، وعندما تم سؤاله عن سبب الجرح أجاب أنه تعرض للسرقة وأصيب بجرح في يده. وبعد إجراء تحاليل الحمض النووي، تبين أن علاء الدين هو صاحب الفصيلة الرابعة للدم الموجود في مكان الحادث، حيث وجهت له تهمة القتل، ليعترف بالمنسوب إليه، وتم حجز أداة الجريمة، والمبلغ المسروق الذي قام بتغيير عملته إلى الأورو، لأنه كان ينوي مغادرة المغرب.