في جديد تطورات ملف سفاح النساء بطنجة، بينت التحقيقات مع علاء الدين بن حمو، قاتل النساء الثلاثة بحي البرانص، عن مفاجأة جديدة تمثلت في أن المجرم سبق له أن ارتكب جريمة قتل سنة 2002، باتفاق مع شخص آخر.الجاني أثناء تشخيصه للجريمة. وأكدت مصادر أمنية أن الجريمة، التي كانت قيدت ضد مجهول، كان راح ضحيتها شاب يعمل بأحد المطاعم بخليج طنجة، حيث وجدت جثته مرمية بمنطقة الشرف. التحقيقات الأخيرة كشفت أن القاتل كان هو علاء الدين بنحمو رفقة شخص آخر كان يعمل معه أيضا في المطعم نفسه، والدافع أيضا كان هو السرقة، إذ اعترض المجرمان طريق الضحية وقتلاه وسلباه ما كان يحمل معه من مداخيل المطعم اليومية، وكان علاء الدين رفقة شريكه في الجريمة السابقة استدعيا في تلك القضية كشاهدين. وكانت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة أجرت يوم 22 فبراير الماضي إعادة تمثيل جريمة حي البرانص التي راح ضحيتها ثلاث نساء، تحت إشراف النيابة العامة وبحضور مختلف الأجهزة الأمنية وجماهير غفيرة من المواطنين الذين توافدوا لعين المكان من أجل التعرف على هوية الجاني وطالبوا العدالة بتنفيذ الإعدام في حقه. وأثناء تشخيص الجريمة صرح الجاني علاء بن حمو، البالغ من العمر 26 سنة، أنه صديق مقرب من الضحايا منذ خمسة وعشرين سنة، متعود على زيارة منزل الضحايا باستمرار من أجل مساعدتهن في أشغال البيت، وفي الأيام الأخيرة بدأت فكرة السرقة تراوده، خصوصا بعد دخوله في أزمة مادية ومعرفته بأماكن النقود والحلي. وتوجه يوم الجريمة إلى منزل الضحايا بهدف السرقة، وهو يحمل حقيبة ظهر وبداخلها سكين وبعد دخوله المنزل قتل ربة البيت السعدية (55 سنة) ثم البنت هنيدة (32 سنة) ثم قريبة العائلة رشيدة (54 سنة).