أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم، أنه جرى في إيران، أمس الجمعة، تدشين المدمرة الاستراتيجية "جماران" في مياه الخليج برعاية المرشد الروحي علي خامنئي، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية. وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن هذه المدمرة جرى تصنيعها بأيدي خبراء ومختصين إيرانيين، مضيفة أن مدمرة "جماران" تعتبر أعظم إنجاز دفاعي لإيران، وهي أول مدمرة حربية تم تصميمها وتصنيعها وتجهيزها داخل إيران، وتستطيع "مواجهة أهداف بحرية وجوية بشكل متزامن، ولديها القدرة على حمل مروحية، وخوضها حربا الكترونية"، تقول الوكالة. وأظهر تقرير للتلفزيون الحكومي الإيراني لقطات للمدمرة، وقال إنها مزودة بطوربيدات ورادار إلكتروني، ويبلغ طول المدمرة 94 مترا ووزنها أكثر من 1500 طن، ويرجع تاريخ معظم المعدات البحرية الإيرانية إلى ما قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979 . وقد دعت الدول الكبرى، أمس، موازاة مع عملية تدشين المدمرة "جرامان" إلى تحرك "عاجل وحازم" ضد إيران، بعد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت فيه عن اعتقادها بأن طهران قد تكون تعمل على صنع سلاح ذري، الأمر الذي نفاه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، خلال تدشين المدمرة جرامان، مؤكداً أن طهران لا تؤمن بالسلاح الذري ولا تسعى إلى امتلاكه، ومعتبرا الاتهامات التي يرددها الغربيون “بالية وسخيفة”. .من جهة أخرى، أعلنت إيران، أمس، أنها سحبت 30 مليار دولار من ودائعها في الدول الأوروبية، وأنها في سبيلها لسحب 47 ملياراً متبقية وإيداعها في حسابات بالبنوك الروسية والصينية وفي الدول الاسلامية. في حين قال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، إن المعلومات الواردة في تقرير الوكالة بشأن سعي طهران لإنتاج أسلحة نووية “مفبركة من كل جانب ولا صلاحية لها على الإطلاق” . لكن ألمانيا تمسكت بتقرير الوكالة واعتبرت أنه “يؤكد المخاوف الجدية” حيال البرنامج الإيراني، ما يدفع المجتمع الدولي لفرض عقوبات جديدة، الأمر الذي يؤكده المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريخ فيلهلم بقوله“التحدي المستمر لقرارات الأممالمتحدة ومواصلة طهران سياسة نووية خطيرة يجبران المجتمع الدولي على السعي إلى فرض مزيد من العقوبات الشاملة، في نيويورك، ضد النظام في طهران” . وشدد وزير الخارجية غيدو فسترفيله على أن ايران غير مستعدة لحوار “شريف” مع الغرب، الامر الذي يحتم على المجتمع الدولي عدم السماح بهذه المماطلة. في الوقت الذي ترى فيه فرنسا أن التقرير “يثبت ضرورة التحرك، بشكل عاجل وحازم، لمعالجة عدم تعاون ايران” . وحثت روسياإيران على مزيد من التعاون، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نستيرينكو “على طهران أن تكون أكثر نشاطاً في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن توسع ذلك حتى تقنع المجتمع الدولي بأن برنامجها سلمي". في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ربابكوف، في تصريح لوكالة انترفاكس، أن روسيا تعارض “عقوبات تحدث شللاً” ضد إيران، من دون أن تستبعد أنواعاً أخرى من العقوبات.