حذر وائل حميدان -المدير التنفيذي لمنظمة IndyAct للناشطين البيئيين والاجتماعيين- من أن ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض يثير المخاوف من حرمان نصف السكان من الطعام والشراب. وحمل "حميدان"، في حوار عبر الأقمار الصناعية مع "صباح الخير يا عرب" الإثنين 19 يوليوز، البشرَ مسئولية ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاعتماد على الوقود الأحفوري من نفط وفحم حجري يستخدم في السيارات والشركات الصناعية بشكل كبير. وأوضح أن ذلك أدى إلى تغيير في تركيبة الغلاف الجوي، وزاد من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، وتسبب في نشر حرارة الشمس على كرة الأرضية. وأضاف أن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض شيئا فشيئا، كاشفا عن أن درجة حرارة الأرض حتى الآن 0.8 درجات مئوية، ولم يسبق أن حدث هذا التغيير المفاجئ في درجات الحرارة؛ متوقعا أن يؤديَ ذلك إلى تغيير الحياة على كوكب الأرض. وحذر حميدان من ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن العواقب سوف تكون وخيمة وقال: "الخوف الأكبر من العقود التالية، وإذا استمر ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية فسوف يعاني نصف سكان الأرض من عدم وجود المياه والغذاء، وستتدهور الغابات، ويرتفع مستوى البحر، مما يؤدي إلى غرق بعض البلدان بشكل كلي. ودعا الحكومات إلى العمل على تغيير طبيعة الاقتصاد البشري وتحويله من اقتصاد يعتمد على النفط والفحم الحجري إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة المتمثلة في طاقة الشمس والرياح بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن كل إنسان له دور في التأكد من تقليل استخدام الحكومات للوقود الأحفوري المستخدم في السيارات والطيران. ولفت إلى أن هناك مفاوضات عالمية جرت خلال قمة الأرض الأخيرة التي عقدت في "كوبنهاجن" لاستخدام الطاقة المتجددة ولكن لم نصل حتى الآن إلى اتفاقية عالمية قوية لتحوّل الاقتصاد البشري إلى استخدام الطاقة النظيفة. وقال: نحن نخسر اقتصاديا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما أن السياحة تتأثر في لبنان، والزراعة تتدهور في مصر، ولا نشعر بهذا الخطر لأنه بطيء جدا. وأوضح تقرير البرنامج أن ظاهرة "النينو" هي المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة، وهي ظاهرة مناخية شاذة ترافقها عملية تسخين غير طبيعية لطبقة المياه السطحية في المنطقة الشرقية من المحيط الهادي. ولظاهرة "النينو" تأثيرات عديدة؛ منها التأثيرات المناخية، وحدوث تغيير في درجات الحرارة والضغط الجوي، والتفاوت الكبير في كمية تساقط الأمطار، وحرائق الغابات، وموجات الجفاف وغيرها من التأثيرات السلبية. وكشف التقرير أن الخبراء يؤكدون أن ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة ليست من الظواهر الجوية الحديثة، حيث أثبتت الدراسات أنها موجودة منذ مئات السنين، فأحداث "النينو" تعود إلى 1500 سنة.