وظيفتك قد تتأثر بتغير المناخ . محيط – مروة رزق أصبحت قضية تلوث المناخ من القضايا العالمية المثيرة للجدل بين الدول الفقيرة والغنية من جهة وبين المنظمات البيئية من جهة أخرى، فقد حذر خبراء يشاركون في مؤتمر دولي بشأن التغيرات المناخية من أن مليارات من البشر يواجهون نقصاً في المواد الغذائية والمياه مع زيادة مخاطر الفيضانات، وليس هذا فقط بل أفاد مسؤولون بالأممالمتحدة بأن ملايين الوظائف فى شتى أنحاء العالم قد تتأثر بتغير المناخ لكن جهوداً تبذل للتخفيف من إثاره ستخلق موجات ضخمة جديدة من التوظيف. وأشارت وكالات الأممالمتحدة للمناخ والطقس، إلى أن ارتفاع حرارة الأرض قد يؤدي إلى اهلاك قطاع المصايد العالمية وتهديد صناعة السياحة والتسبب فى خسائر كبيرة فى الوظائف بين المشردين بسبب تأثيراته. وأوضح اخيم شتاينر المدير التنفيذى لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، طبقاً لما ورد “بالوكالة العربية السورية”، أن أعداداً كبيرة من الوظائف الجديدة ستنشأ فى قطاع تكنولوجيا البيئة حيث تعمل الدول على تجنب تغير المناخ والتخفيف من اثاره. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع حرارة الأرض الذى يربطه بعض العلماء بأنشطة إنسانية مثل حرق الوقود الباعث لثانى أكسيد الكربون إلى ارتفاع كبير فى مستويات البحار وإفساد أنماط المناخ فى كل أنحاء العالم، الأمر الذى قد يثير عواصف قوية ونوبات جفاف قد تتسبب فى نزوح الكثيرين من ديارهم. تغير المناخ يزيد نوبات الربو عند الأطفال وجاءت هذه الدراسة لتؤكد أن التغير فى المناخ يزيد من معدلات إصابة الأطفال بنوبات الربو والأكزيما الجلدية. وأشارت الأبحاث الأوربية إلي أن كل إرتفاع مقداره 10 % فى الرطوبة يقابله 2.7 % زيادة فى معدلات نوبات الربو، وذلك لأن الرطوبة العالية تساعد على نمو الكائنات المسببة للحساسية فى الجو، مما يزيد من نوبات الربو، بالإضافة إلي أن استمرار زيادة الإرتفاع فى درجات الحرارة تسبب مرض الإكزيما الجلدى عند الأطفال. واكتشف الباحثون خطورة ارتفاع نسبة الرطوبة وسوء التهوية داخل الاماكن المغلقة، ويرجع ذلك إلي أن البيئة الرطبة تعد من أفضل البيئات لنمو وتكاثر الكائنات الدقيقة كحشرة الفراش والعثة والغبار الذين يساهمون بدور كبير فى زيادة حدة ازمات الربو وحالات الحساسية. ويؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية أفاد خبراء صحة دوليون بأن التغير المناخي الذي يتسبب فيه الاحتباس الحراري، يمكن أن يساهم في انتشار الأمراض المعدية في مناطق جديدة من العالم. وأشار الخبراء إلى أن احتمال تسبب هذا التغير هو إطالة موسم انتشار بذور اللقاح، مما يؤدي إلى انتشار المزيد من الحشرات الحاملة للأمراض في شمال أوروبا، ويتيح للبعوض التكاثر في مناطق جديدة بأفريقيا وآسيا. وأوضح المسؤولون بمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم بدأ يؤثر بالفعل على الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، والتي تسببها الطفيليات في مناطق معرضة لخطر الجفاف والفيضانات. وأيضاً .. سبب إنتشار الأوبئة أظهرت دراسة جديدة أن التغيّر المناخي في العالم مسئول عن انتشار عدد كبير من الأوبئة في مختلف أرجاء العالم، مثل الحمى وفيروس غرب النيل وحمى الوادي، وغيرها من الأمراض الأخرى المستوطنة. واكتشف الباحثون أن فيروس غرب النيل على سبيل المثال انتشر لأول مرة في نيويورك في 1999، وذلك في أعقاب فترة جفاف استمرت لمدة ثلاثة أسابيع . وأشارت الدراسات إن أجواء الجفاف تتسبب في قتل ونفوق عدد كبير من الجوارح مثل البوم والثعابين، ولذلك فإنه عندما تسقط الأمطار فإن القوارض التي تحمل فيروسات تلك الأمراض تنتشر بشكل كبير متسببة في زيادة نطاق العدوى والإصابة بين البشر. وكانت أبرز النقاط التي توصل اليها تقرير عن المناخ 1- 75- 250 مليون شخص في أرجاء أفريقيا يمكن أن يواجهوا نقصاً في المياه بحلول عام 2020. 2- قد تنمو حصيلة الحاصلات الزراعية بنسبة 20 % في شرق وجنوب شرق آسيا، وبنسبة 30 % في وسط وجنوب آسيا. 3- قد تنخفض الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار بنسبة 50% في بعض مناطق القارة الافريقية بحلول عام 2020. 4- من 20 إلى 30 % من كل النباتات والفصائل الحيوانية تواجه مخاطر الانقراض في حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل من 1.5 إلى 2.5 درجة 5- يتوقع أن ينخفض مستوى الثلوج مما يقلل من المياه التي تتوافر في البلاد التي تعتمد على ذوبان الثلوج في الحصول على المياه. ويقول التقرير إن الزيادة المنظورة في معدلات درجة حرارة الأرض من الأرجح أن تكون بسبب الانبعاثات الغازية الناتجة عن الاحتباس الحراري. ويشمل التقرير الذي أعده الفريق 29 ألف معلومة عن تغيرات تم رصدها في النواحي الفيزيائية والبيولوجية في البيئة الطبيعية. ويعتقد أن 89 % من هذه المعلومات ذات علاقة بارتفاع درجة حرارة الأرض. وكان الصندوق العالمي للطبيعة حذر مؤخراً من أن التغيير المناخي يهدد عشر مناطق أو أجناس حية تعتبر من روائع الطبيعة، ومن بينها غابات الامازون والكتل الجليدية في الهملايا ونمور البنغال . كذلك أدرجت على لائحة الروائع المهددة صحراء شيواوا الممتدة بين الولاياتالمتحدة والمكسيك والتي تؤوي 3500 نوع من النباتات وحيوانات نادرة.