ساعات قليلة على تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح العملية العسكرية في ليبيا التي ستكون على شكل ضربات جوية ضد المدرعات والأسلحة الثقيلة للقوات الليبية التابعة للقذافي وسيصاحبها فرض منطقة حظر جوي لمنع هزيمة الثوار على أيدي قوات معمر القذافي أكدت فرنسا أن العملية العسكرية "ستنطلق سريعا جدا". هذه العملية ستشكل الطائرات العسكرية الفرنسية والبريطانية رأس الحربة فيها حسب ما أفادت به تقارير صحفية. وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان لراديو RTL أن "الضربات ستنطلق سريعا جدا" دون أن يحدد متى وكيف ستتم العملية. وشدد باروان على أن "العملية ليست احتلالا للتراب الليبي ولكنه إجراء ذو طبيعة عسكرية لحماية الشعب الليبي وتمكينه من الصمود إلى نهاية سقوط نظام القذافي". ونقلت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية وجود انقسام في الصف الأوروبي حول العملية العسكرية ففي الوقت الذي أعلنت ألمانيا عدم مشاركتها في العملية العسكرية أعلنت النرويج أنها ستشارك. من الجانب العربي أعلنت قطر دعمها للعملية العسكرية. ونقلت وكالة "رويترز" عن نجل العقيد الليبي سيف الإسلام قوله أن الجيش الليبي لن يتوجه لبنغازي وسيتم بدله إرسال "قوات مكافحة الإرهاب" لنزع سلاح الثوار الذين يسيطرون على المدينة. وصوت عشرة أعضاء من مجلس الأمن على قرار العملية العسكرية التي قوبلت بالابتهاج من طرف سكان بنغازي. ونقلت نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بعد قرار مجلس الأمن الدولي. وقال دبلوماسي أوروبي أن فرنسا وبريطانيا مازالا ينتظران معرفة أي دور ستلعبه الولاياتالمتحدة في العملية العسكرية. ونقلت نيويورك تايمز عن الدبلوماسي قوله "هناك قرار يجب تحديده وهو هل ستكون قيادة العمليات من بريطانيا وفرنسا". وصرح الدبلوماسي الأوروبي أن مسؤولين في فرنسا وبريطانيا مصرون على أن تشارك قوات عربية في العملية التي لن يقودها حلف الناتو وأن تساهم الدول العربية في دفع تكاليف العملية. ولم يتضح بعد أي دور ستلعبه الولاياتالمتحدة في العملية لكن التكهنات تسير، حسب ما أوردت نيويورك تايمز، في اتجاه أن تسخر ترسانتها الموجودة مسبقا في المنطقة كطائرات الرادار "أواكس" للمساعدة في مراقبة الملاحة الجوية و400 مارينز على متن سفينتين حربيتين بالمنطقة. وبخصوص المشاركة العربية في العملية العسكرية تفيد تقارير بأن قطر والإمارات العربية تبحثان مشاركتهما في العملية وكذلك دول مصر والأردن والعربية السعودية.