قبل عشرة أيام على إجرائها لا تزال المباراة التي ستجمع بين المنتخبين الجزائري والمغربي يوم 27 مارس الجاري برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأم عام2012 تستأثر باهتمام إعلامي كبير. وتتناقل مختلف الصحف والمواقع الإخبارية الإليكترونية أخبار آخر استعدادات الفريقين وتتسابق لإجراء حوارات من هذا الفريق أو ذاك. في حوار قصير مع اللاعب الدولي الجزائري رياض بودبوز نقل موقع أفريك فوت عن متوسط ميدان سوشو الفرنسي قوله أن المباراة بين المنتخبين ستكون "مباراة كبيرة" واعتبر أنها "ديربي" تماما كتلك المباريات التي تجمع "باريس سان جرمان ضد مارسيليا والبارصا ضد الريال". وقال بودبوزر "إذا خسرنا فقد انتهينا"، معتبرا أنه إذا أراد الخضر أن ينتصروا عليهم التحكم في الكرة وممارسة مزيد من الضغط في المواجهات الفردية. وتمنى الدولي الجزائري أن تكون مواجهة الفريقين "مباراة جيدة من الناحية الكروية ومن دون حماس مفرط من لدن المشجعين". وأثنى بودبوز على مدرب المنتخب المغربي إيريك غيريتش معتبرا أن "المغرب لديه مدرب جيد جدا". تنويه آخر حظي به غيريتس من لدن صحيفة لا ليبيرتي الجزائرية إذا اعتبرت أن المدرب البلجيكي "لا يتساهل بتاتا عندما يتعلق الأمر بالانضباط ولا يبدي أي تعاطف عندما يتعلق الأمر بمعايير اختيار اللاعبين "في تشكيلة المنتخب المغربي في إشارة إلى عدم مناداته على مهاجم أجاكس أمستردام منير الحمداوي لخوض مباراة الجزائر بسبب العقوبة التي تعرض الأخير من مدرب فريقه فرانك دي بور. ورأت الجريدة الجزائرية أن غيريتس يريد أن يوجه "رسالة ذات مضمون قوي للنجوم المغاربة ليفهمهم أنه ما من لاعب لا يمكن الاستغناء عنه". وأشادت الجريدة بوضع غيريتس الثقة في 10 لاعبين محليين ضمتهم التشكيلة التي أعلن عنها غيريتس فيما لم تضم لائحة نظيره عبد الحق بنشيخة سوى ستة لاعبين محليين. وعادت جريدة لاليبرتي كذلك إلى حوار غيريتش قبل يومين ببرنامج "الماتش" على قناة ميدي 1 تي في حيث قال مدرب أسود الأطلس أنه وقف على عدد من نقاط الضعف في المنتخب المغربي خلال آخر مباراة ودية جمعته في مراكش بمنتخب النيجر. وقال غيريس أن من بين هذه النقط هبوط مستوى الفريق المغربي بعد مرور نصف ساعة من اللعب حيث يسود عدم التركيز على لعب الفريق. وبخصوص المنتخب الجزائري قال غيريتس أنه على المستوى النفسي يوجد المنتخب المغربي في وضع أفضل حيث أن الخضر عليهم ضغط أكبر للفوز بنقاط المباراة الثلاث. واعتبر غيريتس أن "من الناحية الجماعية لا تشكل النخبة الجزائرية تهديدا حقيقيا"، لكن مع ذلك يظل الخضر يتوفرون على مهارات فردية "يمكن أن تخلق الفارق" وهو ما يخيف الناخب المغربي.