الرباط "مغارب كم " "و م ع" ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الوزير الأول التونسي الباجي قائد السبسي، يقوم غدا الثلاثاء، بزيارة رسمية للمملكة، هي الأولى له خارج البلاد منذ توليه مهامه. وقال بيان للوزارة الأولى في الرباط أن عباس الفاسي الوزير الأول سيكون في استقبال نظيره التونسي لدى وصوله إلى مطار الرباط -سلا. وكان الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، قد كلف، في 27 فبراير الماضي، السبسي، تشكيل حكومة انتقالية جديدة بعد استقالة محمد الغنوشي. ويذكر أن الباجي قائد السبسي (85 سنة) كان قد عمل، بعد استقلال تونس، مستشارا للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1960)، ومديرا للأمن الوطني (1963)، ووزيرا للداخلية عام 1965. وفي سنة 1970 عين وزيرا للدفاع، قبل أن يصبح سفيرا في فرنسا. وعاد إلى الحكومة في 1980 كوزير لدى الوزير الأول الراحل محمد مزالي، ثم كوزير للخارجية سنة 1981. وفي 1987 انتخب عضوا بمجلس النواب، ليتولى رئاسة نفس المجلس بين 1990 و1991. ولم يعلن في الرباطوتونس،عن طبيعة الزيارة ولا القضايا التي سيبحثها الوزيران الأولان، الفاسي والسبسي، خاصة وأن منطقة المغرب العربي تمر حاليا بفترات سياسية دقيقة انطلقت مع الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق، بن علي، في تونس ثم امتدت الثورة إلى ليبيا حيث يواجه نظام العقيد القذافي ثورة مسلحة أسفرت حتى الآن عن سيطرة الثوار على مناطق شاسعة في أنحاء البلاد، في ضوء توقعات أن الأمور لن تحسم في ليبيا لصالح طرف أو آخر إلا بتدخل إقليمي أو خارجي. ولوحظ في هذا الصدد أن تونس والمغرب، خلاف الجزائر، ساندا قرار الجامعة العربية مطالبة مجلس الأمن بالموافقة على فرض حظر جوي على الفضاء الليبي يمنع الطيران الحربي من قصف السكان المدنيين. ولا يستبعد أن يثير، السبسي والفاسي الأوضاع في المغرب العربي وانعكاسها على مصير ومستقبل الاتحاد المغاربي. إلى ذلك، لم يعلن ما إذا كان العاهل المغربي الملك محمد السادس سيخص رئيس الحكومة التونسية باستقبال رسمي خاصة إذا كان يحمل رسالة من الرئيس التونسي فؤاد المبزع.