أكد الوزير المكلف بالجالية المقيمة بالخارج محمد عامر، اليوم الأحد بميناء طنجة المتوسط، أن عملية إجلاء الرعايا المغاربة المقيمين بليبيا، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تجري في ظروف "جيدة جدا". وأوضح عامر، في تصريحات للصحافة إثر وصول الباخرة الأولى إلى ميناء طنجة المتوسط، أن العملية تجري في "ظروف جيدة جدا" بفضل تظافر جهود مختلف الأطراف المغربية المعنية سواء فوق الأراضي الليبية أو في ميناء طنجة المتوسط أو مطار محمد الخامس الدولي. وقال إن "تنفيذ عملية الإجلاء يجري بتنسيق وثيق مع مصالح وزارة الخارجية المغربية بطرابلس وتونس والقاهرة"، معتبرا أنه مع متم اليوم الأحد سيكون قد تم ترحيل حوالي 9 آلاف مغربي، من أصل حوالي مائة ألف مغربي مقيم بليبيا، جوا وبحرا. وأوضح عامر أن هذه العملية الإنسانية لإجلاء المغاربة الراغبين في مغادرة ليبيا تعتبر "الأكبر من نوعها في تاريخ المغرب". وكانت باخرة (بركان) قد رست في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بميناء طنجة المتوسط وعلى متنها 1418 مغربي و93 أجنبي من جنسيات عربية وإفريقية، فيما ينتظر وصول باخرة ثانية خلال الساعات المقبلة وعلى متنها أزيد من ألفي مغربي مقيم بليبيا. وأضاف الوزير أن السلطات العمومية بالمغرب تتابع عن كثب تطور الأوضاع في ليبيا وانعكاساتها على الجالية المغربية، معربا عن استعداد الحكومة لمواصلة عملية إجلاء من يرغبون في العودة إلى أرض الوطن . واعتبر أن المغرب فتح هذه العملية ذات الطابع الإنساني في وجه بعض الأجانب المقيمين بليبيا الذين استنجدوا بالمسؤولين المغاربة المشرفين على عملية الإجلاء، مؤكدا على أن "المغرب أبان عن تضامنه مع رعايا البلدان الصديقة من خلال هذه المبادرة الإنسانية". كما تقوم مؤسسة محمد الخامس بتنسيق جهود استقبال المغاربة العائدين من ليبيا عبر تدابير خاصة بميناء طنجة المتوسط لتقديم كافة التسهيلات الضرورية والمساعدة الملائمة لوضعيتهم حتى وصولهم إلى وجهتهم لدى عائلاتهم.