أعلن حزب التقدم والاشتراكية أنه شكل فريق عمل، سيتولى في أجل قريب وضع وثيقة لاتخاذ مبادرات اتجاه حلفائه في الكتلة الديمقراطية واليسار والأغلبية الحكومية، وكذا اتجاه باقي المكونات الفاعلة في الحقل الحزبي. وأوضح بيان للديوان السياسي للحزب، صدر عقب اجتماع أمس الإثنين خصصه لمواصلة تدارس تطورات الوضع العام بالمملكة، في ضوء تداعيات المسيرات الاحتجاجية ليوم 20 فبراير وما يرافقها من حراك سياسي واجتماعي، أن هذه الوثيقة ستشكل أرضية يتم على أساسها اتخاذ هذه المبادرات. وأبرز أن هذه المبادرات تتوخى تحقيق التفاف واسع حول مقاربة شمولية للإصلاح، تدمج المطالب الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الكفيلة بتحصين المكتسبات، وتجاوز الاختلالات وفتح الآفاق. كما قرر الديوان السياسي، تفاعلا مع مختلف التعابير لمطالب وطموحات الشباب المغربي، تنظيم ملتقيات الشباب، كفضاءات محلية وإقليمية في مختلف جهات البلاد، للقاء مختلف فئات الشبيبة المغربية، والإنصات لمطالبها، وحمل تطلعاتها وآمالها في مغرب ديمقراطي متقدم وحداثي. و اعتبر الحزب أن مصلحة الوطن والشعب تستلزم العمل على أن تفضي الدينامية السياسية والاجتماعية الراهنة إلى إعطاء نفس جديد للإصلاح. ودعا الحزب إلى الإنصات إلى المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشروعة لمختلف فئات الشعب، مجددا المطالبة بالجيل الجديد من الإصلاحات المتضمنة في مقررات وأدبيات الحزب منذ ندوته الوطنية لسنة 2007، ومؤتمره الوطني الثامن المنعقد السنة الماضية ومختلف تقارير دورات لجنته المركزية.