ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن مسلحين من جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب الزعيم الليبي معمر القذافي ضمن قوات المرتزقة التي تضم جنود أفارقة وطيارين من صربيا وأوكرانيا. ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر جزائرية تأكيدها انضمام البوليساريو إلى جانب القذافي، وأن المئات من مقاتليها ينتشرون في أرجاء ليبيا بعد أن عبروا الحدود الجزائرية الليبية وبدؤوا تمركزهم بالقرب من طرابلس. وتقول عدة مصادر أن القذافي استنجد بشباب من حركات مسلحة بينها ازواديون قادمون من شمال مالي، وبعض الموريتانيين، إضافة لمسلحي البوليساريو، وتحدثت وكالات أنباء وصحف عن فتح الجزائر بحدودها لمسلحين في سبيل إجهاض الثورة الليبية لما تمثله من خطر على نظام الحكم في الجزائر الذي يواجه معارضة شعبية واسعة. وأكدت المصادر أن الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أجرى مكالمة هاتفية مطولة مع الزعيم الليبي لترتيب انتشار القوات التابعة للجبهة. وأفادت وكالات أنباء ومواقع إلكترونية أمس، أن عناصر من (البوليساريو) تم تجنيدها من قبل النظام الليبي بهدف قمع المحتجين وحماية العاصمة الليبية طرابلس، واستعادة مدن أخرى تمت السيطرة عليها من طرف المتظاهرين . وحسب وكالة الأنباء الإفريقية فإن المعارضة الليبية نددت باللجوء إلى استخدام هؤلاء المرتزقة في قمع الشعب الليبي. وأكدت هذه المصادر أن عناصر من (البوليساريو)، "شرعت في الالتحاق، منذ الإثنين الماضي بليبيا، في إطار تعبئة شاملة لدعم النظام الليبي في المواجهات مع المتظاهرين"، في محاولة لاستعادة المدن التي سقطت بين أيدي المعارضين الليبيين. وبحسب المصادر ذاتها، فان هؤلاء المرتزقة تم تجنيدهم مقابل مبالغ مالية هامة، مؤكدة أنه تم إيقاف العديد منهم من طرف الجماهير الغاضبة بالمراكز الحضرية الليبية. وأفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أن زعيم البوليساريو كان من القلائل الذين تمكنوا من الحديث مع القذافي هاتفيا؛ والذي يواجه تمردا شعبيا غير مسبوق اجتاح البلاد وبسط سيطرته على مناطق واسعة من ليبيا. و نفت جبهة البوليساريو السبت وجود مرتزقة صحراويين يقاتلون إلى جانب نظام العقيد معمر القذافي ضد المطالبين بإسقاطه. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن وزارة الإعلام التابعة للبوليساريو قولها في بيان "لا يوجد أي مقاتل صحراوي في ليبيا"، وأن رئيس الجبهة محمد عبد العزيز "لم يتصل بتاتا" بالعقيد معمر القذافي. إلا أن المصادر ذكرت أن الزعيم الليبي وعد البوليساريو بالدعم المالي والعسكري مما يساعدها على فتح جبهة الحرب مع المغرب ثانية. ويتهم الليبيون على نحو واسع قوات المرتزقة من الأفارقة بمهاجمة المحتجين في مدن ليبية كثيرة، وأنهم المسؤولون عن معظم الضحايا ممن سقطوا بالرصاص الحي.