أفاد مصدر أمني تونسي، أمس، أن قوات من الجيش والشرطة أحبطت محاولة ثلاثة شبان، بينهم طالب، تفجير مدرسة «المنجي سليم» الثانوية بمدينة الكاف (175 كلم شمال غربي العاصمة). وقال المصدر، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية، إن أحد طلاب المدرسة تسلل مع اثنين من البلطجية مسلحين بزجاجات حارقة إلى مطبخ المدرسة حيث توجد نحو عشرين قارورة غاز للطهو من الحجم الكبير، وهموا بإشعال الزجاجات الحارقة وإلقائها على القوارير. وأضاف المصدر أن حارس المدرسة تنبه إلى هؤلاء قبل أن ينفذوا الجريمة وأبلغ قوات الجيش والشرطة القريبة من المدرسة فاعتقلت اثنين من الشبان، فيما لاذ الثالث بالفرار. وأكد المصدر أن مجموعات من البلطجية مأجورة من حزب التجمع الدستوري (الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي) هي من دبر كل أعمال العنف والتخريب والنهب التي شهدتها مدينة الكاف نهاية الأسبوع الماضي، والتي قتل خلالها اثنان من أهالي المنطقة بالرصاص خلال مواجهات مع الأمن. وحسب المصدر الذي نقلت تصريحاته وكالة الأنباء الألمانية فإن هذه المجموعات تلقت أموالا من قياديين وأثرياء من أعضاء وأتباع الحزب الحاكم سابقا أمروهم ببث الفوضى والبلبلة في المدينة وإحداث «وقيعة» بين رجال الأمن والسكان. وكانت عدة مناطق داخلية في البلاد، مثل الكاف وسيدي بوزيد، قد شهدت انفلاتا أمنيا. وفيما لم يتم توجيه أصابع الاتهام الرسمية إلى جهة محددة، فإن كثيرين يشيرون إلى احتمال تورط عناصر مرتبطة بالحزب الحاكم السابق، وربما عناصر من الأمن تخشى المحاسبة عن جرائم ارتكبت في الماضي. وهذا ما جعل وزير الداخلية فرحات الراجحي، يتخذ في الآونة الأخيرة، قراره بتجميد نشاط التجمع، وغلق جميع مكاتبه تمهيدا لحله كما جاء في بيان الوزارة.