حقق المنتخب المغربي لكرة القدم فوزا على نظيره النيجر بثلاثية نظيفة تعاقب على تسجيلها اللاعب مبارك بوصوفة في الدقيقتين السادسة عشرة والدقيقة الثالثة والثمانين واللاعب أمين البقالي في الوقت بدل الضائع. اللقاء الودي الذي احتضنه المركب الرياضي الجديد بمدينة مراكش (جنوب المغرب) لم يرقى فيه أداء المنتخبين للمستوى المطلوب، إذ أبانت العناصر المغربية عن مستوى أقل من المتوسط، حيث كان الأداء متمركزا في وسط الملعب وسط غياب شبه تام لمنتخب النيجر الذي ورغم مردوده التقني المتواضع إلا أنه تمكن من مسايرة إيقاع لعب أسود الأطلس في الربع ساعة الأولى. الدقيقة السادسة عشرة ستحمل أخبارا مفرحة للجماهير المغربية التي تحملت برودة الطقس من أجل مناصرة منتخبها، وهكذا وبعد فاصل مهاري بين اللاعب عادل تاعرابت والمهاجم مروان الشماخ، سيتمكن اللاعب مبارك بوصوفة نجم اللقاء من فك شفرة دفاع منتخب النيجر معلنا عن أولى الأهداف في الدقيقة السادسة عشرة . بعد ذلك حاول كل من مصطفى حجي ومروان الشماخ الحاضر الغائب إضافة أهداف أخرى إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل. الشوط الثاني كان مملا حيث أقدم المدرب البلجيكي إريك جريتس على إجراء عدد من التغييرات قصد الوقوف على المستوى التقني والبدني للاعبين المتواجدين على بنك الاحتياط، وبينما كان الجمهور يهم بمغادرة الملعب، قاد اللاعب مهدي كارسيلا هجوما خاطفا ليتحصل على ضربة جزاء انبرى لها بنجاح اللاعب مبارك بوصوفة لاعب فريق( أندرلخت البلجيكي) معلنا عن الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة والثمانين. وفي الوقت بدل الضائع وإثر ضربة حرة مباشرة اختتم أمين البقالي (لاعب فريق الفتح الرباطي المغربي) حصة التسجيل بعد أن أرسل قذيفة قوية على بعد أكثر من خمسة وعشرين مترا استقرت في مرمى الحارس داودا كاسانو. هذا ورغم الانتصار بثلاثية نظيفة والذي يعد الأول للمدرب البلجيكي إريك جريتس مع المنتخب المغربي ، إلا أن المؤدى التقني الجماعي للعناصر المغربية يؤشر على أن عملا كبيرا ينتظر المدرب البلجيكي قبل مواجهة المنتخب المغربي لنظيره الجزائري في إطار الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 المقرر إقامتها في كل من غينيا الإستوائية والغابون.