عينت فرنسا حليفا مقربا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في منصب سفير البلاد في تونس اليوم الاربعاء بعد أيام من اعتراف ساركوزي بأن حكومته أساءت الحكم على الوضع في البلد. وذكر مصدر حكومي أنه سيجرى استدعاء السفير الفرنسي الحالي في تونس، بيير مينا، ليحل محله، بوريس بويون، سفير فرنسا في العراق والذي عمل لعامين مستشارا دبلوماسيا لساركوزي. وقال المصدر ل "رويترز" "ليس عقابا لانه سيطلب منه، مينا، قريبا القيام بمهام أخرى". واعترف ساركوزي في كلمة أمام الصحفيين والدبلوماسيين الاجانب في باريس يوم الاثنين وللمرة الاولى بأن حكومته كانت بطيئة في فهم خطورة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ،وهو حليف لفرنسا منذ وقت طويل. ورفضت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل اليو ماري، ما تردد عن ابتعاد السلك الدبلوماسي الفرنسي كثيرا عن الوضع على الارض في تونس وقالت ان الاطاحة ببن علي يوم 14 يناير كانون الثاني كانت مفاجأة للجميع ومن بينهم وزراؤه. وقالت الوزيرة الفرنسية التي تتعرض لانتقادات عنيفة لاقتراحها أن تقدم فرنسالتونس معلومات بشأن السيطرة على الحشود في الايام التي سبقت الاطاحة ببن علي، انها عرفت أنه فر من تونس من صديق لها بعد ساعتين من قول وزير لها ان الوضع تحت السيطرة.