استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع اليوم الاثنين في محاولة لتفريق محتجين تجمعوا عند مكتب رئيس الوزراء طول الليل ضمن حملة للاطاحة بالحكومة التي تضم شخصيات مرتبطة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ورأى شهود من رويترز المحتجين ومعظمهم من المناطق الريفية المهمشة الذين جاءوا الى العاصمة أمس الاحد وهم يتدفقون على المنطقة قرب مكتب رئيس الوزراء وهشموا عددا من نوافذ مبنى وزارة المالية. وتجمع المحتجون لعدة أيام عند مكتب رئيس الوزراء بأعداد محدودة غير أن الشرطة لم تتعرض لهم. ومنذ فرار بن علي الى السعودية في وقت سابق من هذا الشهر استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع مرة واحدة ضد المحتجين الذي تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة. وواجه رئيس الوزراء محمد الغنوشي وغيره من الموالين السابقين للحزب الحاكم ضغوطا متزايدة للتنحي منذ توليه رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة المكلفة الاعداد للانتخابات الجديدة واجراء التحول الديمقراطي.