تظاهر الآلاف من عناصر الشرطة والحرس الوطني ورجال الاطفاء وعمال النظافة التونسيين في وسط العاصمة يوم السبت في أضخم تظاهرة منذ أيام، للاعتذار عن الاستخدام المفرط للقوة ضد مواطنين أبرياء، والذي لجات إليه الشرطة خلال الاحتجاجات على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.ويمثل هذا الاحتجاج نقطة تحول في سير الانتفاضة التونسية التي أطلق خلالها أنصار الرئيس المخلوع زين العابدين بن على من قوات الشرطة النار على الحشود وضربوا المتظاهرين بالهراوات واستخدموا ... الغاز المسيل للدموع حتي على تجمعات صغيرة نسبيا ومسالمة.ونقلت رويترز عن شرطي قوله: "خرجنا اليوم لأننا نريد مصالحة وطنية.. كثيرون في قوات الأمنن أخطأوا.. بعض الجهلة شوهوا سمعتنا.. يدرك الناس ذلك الآن".وكان وزير الداخلية التونسي قد صرح الخميس الماضي بأن 78 شخصا لقوا حتفهم منذ بداية التظاهرات ولكن المفوضية العليا لحقوق الإنسان تقول إن الرقم 117 بما في ذلك 70 قتلوا بالذخيرة الحية.واستغل بن علي، الذي كان وزيرا للداخلية عام 1987 حين أطاح بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد عقب الاستقلال، الشرطة وقوات الأمن الداخلي كأداة قمع.وفي الأحاديث التي أجريت في الأسابيع الأخيرة تكرر على لسان التونسيين ذكر أن أكثر ما يخشونه هم ضباط الشرطة.وهتف بعض المحتجين من رجال الشرطة بأنهم أبرياء من دم الشهداء.