قال كمال مرجان وزير الخارجية التونسي في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة اليوم الثلاثاء ان الحكومة ستنظر في القضايا الاقتصادية والقضايا الاخرى التي قادت للاحتجاجات وانها ستقوم بالاعداد لانتخابات تعددية. وأدلى الوزير الذي ظل في منصبه الوزاري بعد محادثات بين الحزب الحاكم وأعضاء في المعارضة بتصريحاته أثناء وجوده في منتجع شرم الشيخ المصري لحضور قمة اقتصادية يشارك فيها قادة عرب في الوقت الذي أطلقت فيه الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات على حكومة الوحدة الوطنية التي أعلنت أمس. وتجمع الحكومة الجديدة قادة من المعارضة في ائتلاف لكن وزراء بارزين في حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ظلوا في مناصبهم مما أغضب الكثيرين. وقال مرجان ان هذه الحكومة حكومة وحدة وانتقالية وان هدفها واضح ومدة بقائها يحددها القانون وتحكمها موافقة كل الاحزاب. وأضاف في مؤتمر صحفي ان الحكومة المقبلة قد لا تضم أيا من وزراء الحكومة السابقة. وصرح بأن الحكومة ستنظر في المشاكل التي قادت للاحتجاجات مثل الفساد والشكاوى الاقتصادية. وأضاف أن كل الوزراء جندوا في الحكومة لاخراج البلاد من هذا الوضع بالتعاون مع كل الاحزاب لحل المشاكل التي أدت الى هذا الموقف. وقال ان الخطوة الاولى هي العمل لتنظيم انتخابات تعددية وديمقراطية وان هذا الامر يستغرق وقتا بالطبع. وذكر أن الحكومة على اتصال بكل العناصر السياسية والاجتماعية في المجتمع التونسي وليس فقط الاحزاب الممثلة في الحكومة الجديدة. وردا على سؤال حول الاحتجاجات المستمرة في تونس قال انه لا يوجد اتفاق بنسبة مائة في المائة على أي حكومة في العالم. وقال انه يود أن يؤكد أنه لا يوجد في الحكومة الجديدة أي شخص لديه أي هدف سوى اعادة المؤسسات للعمل والاعداد الجيد للانتخابات.