قال مصدران مقربان من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة لرويترز أن ثلاثة من زعماء المعارضة التونسية سيتولون مناصب وزارية في التشكيل الحكومي وسيبقى وزيرا الخارجية والداخلية في موقعيهما. وقالت المصادر أن نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض سيكون وزير التنمية الجهوية وسيشغل أحمد ابراهيم زعيم حزب التجديد منصب وزير التعليم العالي وسيشغل مصطفى بن جعفر رئيس حزب الاتحاد من أجل الحرية والعمل منصب وزير الصحة. وأضافت المصادر أن أحمد فريعة الذي عين وزيرا للداخلية الأسبوع الماضي وكمال مرجان وزير الخارجية في الحكومة السابقة باقيان في موقعيهما. وكان رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي، قد كشف في تصريح أذاعه التلفزيون الحكومي أمس الأحد: إنّ التشكيل الحكومي الجديد سيعُلن غدًا (الاثنين). وأضاف في بيان مقتضب، أنّ إعلان تشكيل الحكومة سيفتح "صفحة جديدة" في تاريخ تونس. وقال مصطفى بن جعفر، أحد زعماء المعارضة في تونس، لشبكة "سي إن إن": إنّ المعارضة تريد أن يكون لها دور كبير وفعال في الحكومة الجديدة، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها في وقت لاحق الأحد أو غدًا الاثنين، وشدّد على أنّ المعارضة "لن تكون بمثابة غطاء للحزب الحاكم". وتابع السياسي التونسي قائلاً: "أهم شيء بالنسبة لي هو أن نضع، خلال هذه الفترة، القواعد الأساسية لبناء ديمقراطي في تونس، بحيث تتوافر أمام جميع المواطنين فرصة المشاركة، وبحيث يمكننا بناء دولة مدنية، وقد قضيت 40 عامًا من عمري أعمل من أجله".